يوم عرفة، اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، هو يوم مبارك ومفضل عند الله تعالى. للحاج في هذا اليوم أعمال مستحبة يجب عليه القيام بها لتحقيق أقصى قدر من الثواب والبركة. من أهم هذه الأعمال:
- التفرغ للدعاء: يستحب للحاج أن يتفرغ للدعاء في يوم عرفة، وأن يكون حال الدعاء مستقبل القبلة، ويرفع اليدين، ويستمر في الدعاء والتلبية والرجاء من الله أن يجعله من عتقائه الذين يباهي بهم الملائكة.
- البقاء في عرفة حتى غروب الشمس: يجب على الحاج البقاء في عرفة حتى غروب الشمس، وذلك لأن هذا هو فعل النبي ﷺ، ولأن الدفع قبل الغروب من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بمخالفتها.
- الابتعاد عن الأخطاء الشائعة: هناك أخطاء شائعة يرتكبها الحجاج في يوم عرفة، منها:
- عدم التلبية أثناء المسير من منى إلى عرفة، وهو خلاف فعل النبي ﷺ.
- النزول خارج عرفة قبل غروب الشمس، وهو ما يجعل الحج غير صحيح، لأن الحج هو الوقوف بعرفة.
- التوجه إلى الجبل خلف ظهر الحاج بدلاً من القبلة أثناء الدعاء، وهو خلاف السنة.
- الذهاب إلى موقف النبي ﷺ دون حاجة، وهو ما قد يؤدي إلى مشقة وضرر دون فائدة.
- فضل يوم عرفة لغير الحاج:
- صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية، كما ورد في الحديث الصحيح عن أبي قتادة ﵁.
- الأعمال في أيام العشر أفضل من الأعمال في أي وقت آخر، بما في ذلك الجهاد، كما ورد في الحديث عن ابن عباس ﵄.
- التعريف بالأمصار:
- التعريف بالأمصار هو تشبه أهل الموقف من كل وجه، وهو ما قد يكون بدعة إذا كان مشابهة الحجاج من كل وجه.
- لكن إذا كان التعريف مجرد صيام وانتظار الصلاة في المسجد وتعرض لنفحات الله، فهو ليس ببدعة، بل هو حفظ لصيام الشخص وعبادة مستحبة.
- الاستفادة من فضل يوم عرفة:
- يوم عرفة هو يوم فاضل وأفضل أيام العام، ويوم صيام فيه يكفر السنة الماضية والباقية.
- ينبغي على المسلمين الاستفادة من هذا الفضل من خلال الدعاء والصيام والعبادة في هذا اليوم المبارك.
بهذا نرى أن يوم عرفة هو يوم مبارك ومفضل للحاج وغير الحاج على حد سواء، وأن هناك أعمال مستحبة يجب القيام بها لتحقيق أقصى قدر من الثواب والبركة.