الأم.. كنز ثمين في الإسلام وأدب العرب

في رحاب الفضائل الإنسانية وفي ضوء نور القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، تحتل الأم مكانة رفيعة ومرموقة. فالأم هي حجر الأساس للمجتمع والأمة، وهي الت

في رحاب الفضائل الإنسانية وفي ضوء نور القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، تحتل الأم مكانة رفيعة ومرموقة. فالأم هي حجر الأساس للمجتمع والأمة، وهي التي تحمل عبئاً ثقيلاً من المسؤوليات والصبر والتسامح. في هذا السياق، نستعرض بعض الأحاديث الشريفة التي تؤكد أهمية واحترام الأم ورعايتها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات" (رواه الترمذي). هذه الجملة البسيطة تحمل معنى عميقاً، فهي تعني أن أعلى درجات الجنة يمكن الوصول إليها عبر بر الوالدين وطاعتهما، خاصةً الأم. فالبر بالأم هو باب لدخول الجنات ورفعة الدرجات عند رب العالمين.

وفي حديث آخر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: "رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد." (رواه ابن أبي الدنيا). وهذا يدل على ارتباط رضا الله سبحانه وتعالى بمراعاة حقوق الآباء والإحسان إليهم، وعلى رأسهم الأم. إن محبة الله عز وجل مرتبطة بحسن صلة العبد بوالديه وتقديم كل ما يلزم لهما من احتياجات مالية ومعنوية.

كما ورد في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "أنا عند ظن عبدي بي... وإن ظنه بسوء فآثره." (رواه أحمد). هذا يشير إلى أن طاعة الأم جزء مهم من حسن الظن بالله تعالى، وأن الإساءة إلى الأم قد يؤدي إلى سوء الثقة والعلاقة بين العبد وخالقه.

بالإضافة إلى ذلك، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنّك لن تدخل الجنة إلا بعد البر بأمك". وهذه القاعدة الأخلاقية تثبت مرة أخرى أهمية دور الأم في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام.

ختاماً، فإن احترام وحب الأم ليس مجرد أمر ديني فقط؛ بل أيضاً واجب أخلاقي وعاطفي عالمي. إنها مصدر للأمان والحنان والقوة بالنسبة لأطفالها، لذلك يستحقون الاحترام والدعم مدى الحياة.


الفقيه أبو محمد

17997 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ