في رحلتنا نحو اكتساب المعرفة، ليس هناك أهمية تضاهي الدعاء والتضرع لله تعالى. الأدعية هي وسيلة قوية لتوجيه قلوبنا نحو العبادة أثناء سعينا للحصول على العلم. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال "إذا سألتم الله فاسألوه من واسع فضله". هذا يدل على أنه ينبغي لنا دائماً أن نعتمد على رحمة الله وفضله عندما نسعى لتحقيق أهدافنا الأكاديمية. فيما يلي بعض الأدعية التي يمكن أن تساعد في تحسين تركيزنا وتشجيعنا خلال فترة دراستنا:
- يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنّي أسألك علمًا نافعًا ورزقاً طيبًا وعملًا متقبلًا." هذه دعوة مستمرة للتوسل إلى الله ليكرمنا بالحكمة والمعرفة النافعة، الرزق الحلال الطيب، والأعمال الصالحة القابلة للقبول لدى الخالق عز وجل.
- "اللهم اجعل لي من كل ما أطلب عونًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وفرجًا من عندك يا كريم." وهذا يعتبر دعاؤنا بأن يبارك الله في جهودنا ويذلل العقبات وييسر الأمور أمامنا حتى نصل لأعلى درجات النجاح والفلاح.
- كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "من سهر ليلة باهرة طلقة -أي طالت- حظه من نور يوم القيامة مثل نور الشمس"، فهذا التشجيع يشجع أيضاً الدارسين الذين يبذلون الليل والنهار في سبيل تحصيل العلوم المختلفة.
- وفي الحديث الشريف الأخر، روى أبو سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة ثم يأتي أحد بنعمتي فأترك له أجره ولا أضيعه". هذا يذكرنا بحقيقة أن الاجتهاد في التعلم والاستفادة منها أمر مقبول ومثاب عليه بإذن الله.
- أخيرا وليس آخرا، قول الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: "كان إذا استفتح شهر رمضان أتى النساء فقالت لهم: ادعوا ربكم يستركم برحمته". هنا يؤكد الرسول على ضرورة الاستعداد الروحي قبل البدء في مشروع جديد كالفترة الجامعية مثلاً، وذلك عبر طلب المغفرة والعفو من الرب سبحانه وتعالى.
إن إدراج هذه الأدعية ضمن الحياة اليومية للدراسة يمكن أن يعطي شعورا بالإيجابية والإرشاد الروحي بينما نقوم بتنمية قدراتنا الفكرية والجسدية أيضًا. إنها ليست فقط أدعية ولكنها أيضا طرق للاستعانة الإلهية ودعم خاص للمسلمين الذين يسعون للحصول على العلم الشرعي والدنيوي على حد سواء.
