التوحيد لغةً هو مصدر "وحد" بمعنى جعل الشيء واحداً، وهو في الاصطلاح الإسلامي إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات. وقد قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
- توحيد الربوبية: وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير، أي الاعتقاد بأن الله وحده هو الخالق والمالك المدبر للكون. قال تعالى: "أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" [الأعراف: 54].
- توحيد الألوهية: وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة، أي توجيه العبادة له وحده دون شريك، قال تعالى: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ" [البينة: 5].
- توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل، بل على حسب قوله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" [الشورى: 11].
هذا التقسيم الثلاثة للتَّوحيد هو ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وهو مبني على استقراء نصوص الكتاب والسنة، وليس كما يزعم البعض أنه مشابه لتثليث النصارى، فالتوحيد في الإسلام هو إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به، بينما النصارى يعتقدون بتثليث الإله الواحد.