- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:مع انتشار جائحة كوفيد-19 حول العالم، شهدنا تحولاً جذرياً في طريقة عمل الكثيرين. أصبح العمل عن بعد أو "الهجين" - وهو مصطلح يجمع بين العمل داخل المكتب والعمل عن بُعد - هو الوضع الطبيعي الجديد للعديد من الشركات والمؤسسات. هذا التحول لم يكن سهلاً، حيث جلب معه مجموعة من التحديات الفردية والجماعية. تتضمن هذه التحديات مشكلات مثل العزلة الاجتماعية، الصعوبات التقنية المتعلقة بالاتصال والتعاون، والتوازن غير المستقر بين الحياة الشخصية والمهنية.
التحديات الرئيسية
العزل الاجتماعي: قد يؤدي فقدان التواصل الشخصي إلى الشعور بالإقصاء وانخفاض الروح المعنوية لدى بعض الأفراد. يساعد التواصل المنتظم عبر الفيديو وغيرها من الوسائل الرقمية في تخفيف هذا التأثير ولكن يبقى أنه ليس بنفس فعالية المحادثات الوجه لوجه.
الصعوبات التقنية: يمكن أن تكون هناك عقبات كبيرة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المرتبطة بالعمل عن بعد. قد يواجه الأشخاص مشاكل في الاتصالات الضعيفة، تقنيات المؤتمرات البصرية غير الكافية، ومشاكل الأمن المعلوماتي.
توازُن الحياة العملية والشخصية: عند العمل في المنزل، غالبًا ما يتم اختلاط الحدود بين عمليتيّ حياتك الخاصة والمحترفة. بدون مسافة ماديّة واضحة بينهما، قد يشعر الناس بأنهم يعملون بلا نهاية.
أسلوب التكيف: كيف يمكنك التعامل مع هذه التحديات؟
اعمل على بناء شبكة دعم قويّة: إنشاء مجموعات صغيرة للتواصل الدائم ضمن الفريق الخاص بك لتبادل الآراء والأفكار والاستفادة من التجارب المشتركة.
استثمار الوقت الجيد في تكنولوجيتكِ: تأكد من توفر الأدوات اللازمة التي تسهّل التواصل وتجنَّب أي تعقيدات محتملة باستخدام خدمات ومرافق متخصصة.
أنشئ روتين يومي واضحا: حدد ساعات محددة للعمل خارج وقت الاستراحة والحفاظ عليها قدر الإمكان للحفاظ على ترتيب أفضل لأعمالك اليومية.
هذه مجرد بداية للمناقشة حول تجاربنا مع العمل الهجين في ظل ظروف كوفيد-19. إنها فرصة لنا جميعاً للتفكير مليّا وكيف يمكننا تطوير استراتيجيات جديدة لتحقيق توازن أكثر فاعلية بين جوانب حياة مختلفة أثناء فترة الانتقال لهذه الطريقة الجديدة للعمل.