لفحة الهواء هي ظاهرة معروفة جيداً بين السكان الذين يعيشون في مناطق ذات طقس متغير بشكل متكرر. هذه الحالة قد تتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض التي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للفرد. عندما تنخفض درجة الحرارة بشكل حاد أو يرتفع مستوى الرطوبة، فإن الجسم البشري يستجيب بتغييرات فعلية لحماية نفسه.
تبدأ الأحداث عادةً عندما يتم تعرض الشخص لفترة طويلة للهواء البارد أو العالي الرطوبة. هذا التغيير المفاجئ في درجة الحرارة أو الرطوبة يؤدي إلى تشنجات صغيرة في الشرايين والأوعية الدموية الصغيرة تحت سطح الجلد. نتيجة لذلك، ينكمش تدفق الدم مؤقتاً مما يؤدي إلى فقدان الحرارة بسرعة أكبر.
الأعراض الأكثر شيوعاً المرتبطة بلفحة الهواء تشمل الشعور بالبرد القارس حتى عند ارتداء ملابس دافئة، الصداع، خدر اليدين والقدمين، التهاب الحلق والجفاف. بعض الأشخاص قد يشعرون أيضاً بحالة عامة من الضعف والتعب بسبب الاستجابة البيولوجية للجسم لهذه الضغوط الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تلحق لفحة الهواء الضرر بصحة الجهاز التنفسي لدى الأفراد الذين لديهم حالات مزمنة مثل الربو. الرطوبة العالية توفر بيئة مثالية لتكاثر الفطريات والبكتيريا التي يمكن أن تهيج المسالك التنفسية وتزيد من خطورة نوبات الربو.
لتجنب هذه المشكلات الصحية، يُنصح الأشخاص باتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة خلال فترات الطقس المتقلبة. استخدام الملابس المناسبة والدافئة، خاصة في المناطق المكشوفة مثل الوجه والفخذين والساقين، يعد خطوة أساسية. كذلك، شرب كميات كافية من الماء مهم للحفاظ على الترطيب وحماية الجسم من التأثيرات السلبية للطقس شديد التقلب. أخيراً، بالنسبة للأطفال وكبار السن والحوامل، الوقاية أكثر أهمية لأن أجسامهم تكون أكثر حساسية للتغيرات الجوية.
