في الإسلام، إذا نظفت الأم القطة نفسها وزالت آثار دم الولادة، فإن هذا يعد كافيًا لتطهيرها وطهر ذريتها أيضًا. وهذا بناءً على أحاديث نبوية شريفة تشهد لطهارة الحيوانات كالقطط وعدم كون ريقها ونفاياتها نجسة. كما أكدت أقوال علماء الدين مثل الترمذي وابن قيم الجوزية والخطابي على نفس الرأي.
مثلاً، شهدت فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصغي للإناء حتى تشرب منه هرّة ثم يستعمل ما بقي منه للاغتسال (رواه البخاري ومسلم)، مما يدل على حل الوضوء بشرب حيوان ليس نجسا وفق تعليم الرسول الكريم.
ومن هنا يمكن الاستنتاج أنه عند تنظيف القط لنفسها بعد عملية الولادة وبقاء أي علامات للدماء عليها، يمكن اعتبارها طاهرة ويمكن التعامل معها ومع أبنائها بحرية بدون حاجة إلى غسل دقيق بمياه لأنّ الطهارة قد تحققت بالفعل بتنظيف الذات.
هذا الحكم مستند لأحاديث وآراء فقهاء معروفين، إلا أنه يجب التشديد دائماً على أهمية الحرص على نظافة المكان والصحة العامة للأسر البشرية والإرشادات الصحية المتبعة بشكل عام.
