عنوان المقال: "حيادية المنظمات الدولية: واقع أم وهم?"

بدأ النقاش حول دور المنظمات الدولية في تحقيق السلام العالمي وسط شكوك حول حياديتها وفعاليتها. يرى البعض مثل **نور الدين الهاشمي** أن التركيبة المعقدة ل

- صاحب المنشور: رابعة المزابي

ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول دور المنظمات الدولية في تحقيق السلام العالمي وسط شكوك حول حياديتها وفعاليتها. يرى البعض مثل **نور الدين الهاشمي** أن التركيبة المعقدة لهيكل هذه المنظمات، بالإضافة لدور القوى الأقوى فيها، قد تؤدي إلى تفاقم الصراعات بدلا من حلها. من الجانب الآخر، يدافع **تالة الأندلسي** عن ضرورة وجود مثل تلك المنظمات كوسيلة لحوار ومشاركة بين الدول في ظل ظروف عالمية معقدة، ولكنه يعترف أيضاً بوجود انتقادات مشروعة حول فعاليتها. تقف **رضوى البلغيتي** موقفاً ناقداً، مؤكدةً على أن المنظمات الدولية ليست محايدة كما تزعم، وأنها تخضع لقوى أقوى. وهي تطالب بإصلاحات عميقة لإعادة توازن الحقوق والواجبات بين الأعضاء المختلفين لمنع استخدامها كمؤسسة تخدم المصالح الخاصة للدول الأقوى. يشترك **فريد الدين الجوهري** مع هذا الرأي، داعياً للتحقق من كيفية تطبيق هذه المنظمات للمبادئ والأخلاقيات الإنسانية. تواصل **مروة بوزيان** نقاش **رضوى البلغيتي**، موضحةً أنه طالما بقيت هياكل هذه المنظمات قابلة للاستخدام من قبل القوى المؤثرة، فلن تتمكن من العمل بشكل عادل وموضوعي تجاه كافة الأعضاء. وبالمثل، ترى **ريانة الهاشمي** أن المنظمات الدولية غالباً ما تميل بصوتها نحو مصالح الدول الراعية والأكبر حجماً، وطالبت بإصلاح جذري يستعيد حقوق الدول الأصغر حجماً ويعزز المساواة الحقيقية. يعيد **نور الدين الهاشمي** التأكيد على عدم التوزيع المتساوي للسلطة والصوت داخل هذه الهيئات والذي يخلق مجالاً لاستغلال السياسة. وينهي النقاش مدعواً للإطلاع على تغيرات جوهرية تضمن المزيد من العدالة وتمثيل شامل لكافة المصالح. أخيراً، يوافق **تالة الأندلسي** مرة أخرى على نقاط **رضوى البلغيتي** ويحث على البحث عن طرق لبناء مؤسسات دولية أكثر عدالة وانفتاحاً شاملاً لكل الدول، مهما اختلفت أحجامها الاقتصادية والعسكرية. إن هذا النقاش يكشف عن اعتقاد واسع السائد بعدم قدرة المنظمات الدولية الحالية على تقديم سلام حقيقي بسبب ميلها الواضح نحو مصالح الدول الأكثر قوة. ويتعين الآن تحديد خطوات فعلية نحو إعادة صياغة هذه الهيئات حتى تستعيد شرعيتها وتحافظ حقاً على مبدأ السلام والعدالة العالمية.

عبدالناصر البصري

16577 בלוג פוסטים

הערות