في موضوع تعدد ألفاظ أدعية الصباح والمساء، يناقش العلماء مسألة إضافة الكلمات "يحيي ويُميت" إلى دعاء التهليل الشهير الذي يأتي بالعبارة الأصلية: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
الأمر متروك للتوضيح بناءً على أقوال الصحابة والتقاليد المتداولة فيما بينهم فيما يتعلق بتعدد طرق التعبير عن هذا الدعاء.
أحد أهم الأدلة التي استخدموها هو الحديث النبوي الشريف كما روى أبو هريرة -رضي الله عنه-. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قال: 'لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير' مئة مرة في يوم, كتب له بها عدل عشرة رقاب ومحيت عنه بهذه القدر من السيئات وكان لها حرزاً ذلك اليوم حتى يمسي ولم يأتها أحد بما جاء بهذا الا رجل عمل أكثر منه."
أما بالنسبة للزيادة المذكورة، فقد أكدت معظم الروايات عدم وجود هذه الكلمة ("يحيي ويُميت") ضمن النص الأصلي لهذا الادكار المبارك. غالبًا ما تكون الزيادة مجرد اختلاف روائي وليس قاعدة ثابتة. وقد اعتبرها العديد من العلماء أنها ليست ضرورية لإنجاز الفضل المرتبط بهذا الدعاء.
في النهاية، يمكن استخدام كلا النصين مع التصحيح بأن النص الثاني ليس بالضرورة جزءًا أصليًا مما ثبت بالسنة النبوية المطهرة. ولكن بغض النظر عن الاختلافات اللغوية، فإن جوهر الوحدة والأهداف الأساسية لهذه الآيات تبقى دون تغيير وهي الوصول إلى رضا الرب سبحانه وتعالى والحماية من شرور الشيطان.