هل يمكن للمحرم ارتداء الحفاضات لأسباب طبية؟ فتوى واضحة ومفصلة

يمكن للمحرم الذي يعاني من حالة صحية تتطلب استخدام الحفاضات أن يرتديها أثناء فترة الإحرام الخاصة به، حسب الفقه الإسلامي. وذلك لأن هذه الحالة تعتبر ضمن

يمكن للمحرم الذي يعاني من حالة صحية تتطلب استخدام الحفاضات أن يرتديها أثناء فترة الإحرام الخاصة به، حسب الفقه الإسلامي. وذلك لأن هذه الحالة تعتبر ضمن حالات الضرورة التي قد يستوجب فيها تخفيف بعض الأحكام التعبدية. ويستند هذا الرأي على تشبيه الحفاضات بالقميص الداخلي ("التبان") والذي صنفه علماء الدين ضمن الملابس المحظور ارتداؤها أثناء الإحرام إلا تحت ظرف معين. ومع ذلك، يجب على الشخص الذي يتمتع بحريته ودون أي موانع جسدية دفع فدية الأذى كتسوية شرعية. ويمكن اختيار إحدى ثلاث طرق لفديتها: الذبح المعتاد لشاة واحدة، أو تقديم الطعام اللائق بستة فقراء كل منهم يملك نصف صاع، أو الامتناع عن تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام متتالية.

هذه التفاصيل مستمدة مما ورد عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث أمر كعب بن عجرة -رضي الله عنه- عندما شعر بالحاجة إلى حلاقة شعره أثناء حالة الإحرام قائلاً:"احلل رأسك وصم ثلاثة ايام او اطعم ستة مساكين او نسك بشاة". تؤكد هذه الرواية مرونة الشريعة الإسلامية وتكيفها مع ظروف الحياة المختلفة بما يشمل الصحة والأحوال الطارئة كالاحتياجات الصحية مثل ارتداء الحفاضات للأطفال المرضى والمصابين بإجراء عمليات جراحية. وعلى الرغم من ذلك، يبقى الاعتقاد الديني بأن الأصل هو تجنب جميع الأمور المتعلقة بالإحرام حتى لو كانت ناجمة عن حاجة ماسة. أما بالنسبة لمن يعيشون حياة طبيعية ولا يعانون من مشاكل صحية خاصة، فإن عليهم الابتعاد قدر المستطاع عن القمصان والمعاطف وأشباهها خلال فترة الإحرام وفقا لتعاليم ديننا الحنيف.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer