إعادة تشكيل المعرفة

يُطرح السؤال: هل بإمكاننا فعلاً إعادة تشكيل نظام المعرفة في عصر "الأنشغال"؟ جميل بن البشير يبدء النقاش بقوله: "هل بإمكاننا فعلاً إعادة تشكيل نظام ال

- صاحب المنشور: برهان التونسي

ملخص النقاش:
يُطرح السؤال: هل بإمكاننا فعلاً إعادة تشكيل نظام المعرفة في عصر "الأنشغال"؟ جميل بن البشير يبدء النقاش بقوله: "هل بإمكاننا فعلاً إعادة تشكيل نظام المعرفة، أم أن التكنولوجيا ستحكم بنا قبل أن نستطيع التحكم بها؟". يُوافق سعيد الدين الرشيدي على رأي جميل، مشيرًا إلى أننا نعيش في عصر "الأنشغال" المستمر، حيث تحاصرنا واجبات العمل، وسائل التواصل الاجتماعي، والأخبار السريعة. يُضيف رؤوف العماري نظرة مختلفة، قائلاً: "أجبرنا التطور على قبول "الأنشغال" كجزء لا يتجزأ من حياتنا. فنحن نؤمن أن الأجهزة هي التي تسيطر علينا، لكن الحقيقة أننا قد أوجدنا هذه الأجهزة لنفسها ولبناء هذا العالم الذي نعيش فيه". يرى رؤوف أن نحن هم الذين نسوق أنفسنا نحو هذا الانشغال، ونبحث عن البهجة والترفيه السريع بدلًا من الاستمتاع باللحظات الحقيقية. يُؤيد ماهر الزاكي وجهات نظر رؤوف وأعرب عن قلق منه حول المسؤولية في عصر التكنولوجيا: "ماهر الزاكي، أنا أرى ما تقصده، لكن هل نتذكر أننا هم الذين ابتكروا هذه الأجهزة؟ نحن بنفسنا اخترعنا هذا "الأنشغال" الذي نعاني منه. فمن هو المسؤول عن توجيه هذه الأداة؟". يُشارك حامد الحدادي وجهة نظر مختلفة: "لا أعتقد أن التكنولوجيا هي السبب الرئيسي للإلهاء الذي يعاني منه الناس، ولكنها أداة تخدم أجندات الأشخاص الذين يستخدمونها بطرق مختلفة. فمن كان يبحث عن الإلهاء كان سيجد سبيلًا لتحقيقه، بينما من كان يبحث عن الخير كانت التكنولوجيا في خدمتِه". يزيد زين العارفين من تعقيد النقاش بقوله: "أنت تقول حقًا أن البشر هم الذين سخر هذا "الأنشغال" لصالحهم، لكن هل نستطيع أن نغلق عيوننا على دور هذه الأجهزة في تشكيل هذا السلوك؟ لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على الأشخاص".

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات