الحروق الناتجة عن تماسك الجلد مع مواد ساخنة مثل الماء يمكن أن تكون مؤلمة ومسببة للخطر إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح. فيما يلي دليل شامل لكيفية التعامل مع هذه الأنواع من الحروق بطريقة فعالة وصحية:
- التبريد: عند تعرضك لحرق مائي، أول خطوة هي تبريد المنطقة المتضررة. ضع الجزء المصاب تحت الماء البارد الجاري لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة. هذا يساعد في تقليل شدة الألم وتخفيف الأنسجة المحروقة. تجنب استخدام الثلج مباشرة لأنه قد يسبب المزيد من الضرر للأنسجة الرقيقة حول الحرق.
- إزالة الملابس والأحذية: خلع جميع الملابس والاحذية التي قد تضغط على المنطقة المصابة. إن المحافظة على ارتدائها بعد الحريق يؤدي عادةً لزيادة الالتهاب والتورم وقد يعرقل الشفاء الطبيعي.
- فحص عمق الحرق: ليس كل أنواع الحروق متشابهة. هناك ثلاثة مستويات رئيسية للحروق - الدرجة الأولى والثانية والثالثة. درجات الحروق الأكثر شدة تحتاج لعناية طبية فورية. بالنسبة للحروق من الدرجة الأولى، ستكون المنطقة حمراء ومتورمة فقط بينما تشمل الحروق من الدرجة الثانية فقاعات صغيرة وألم قوي. أما الحروق من الدرجة الثالثة فتظهر كطبقات سوداء اللون أو بيضاء وبها فقدان الشعور بالمنطقة المتضررة.
- العلاج المنزلي: بالنسبة للحروق الخفيفة من الدرجة الأولى والتي ليست كبيرة جدا، يمكنك الاستمرار بالعناية بها منزليا باستخدام كريم مضاد حيوي وكريم موضعي لتسكين الآلام بالإضافة إلى رعاية صحية جيدة للمكان حتى يشفى تماما.
- طلب المساعدة الطبية: إذا كانت لديك شكوك بشأن مدى الخطورة للحرق الحالي، فلا تتردد أبدا طلب المشورة الطبية الاحترافية. بعض علامات الحاجة للدعم الطبي تشمل وجود ألم شديد، تورم واسع الانتشار، عدم القدرة على تحريك العضو المصاب بحرية، وخروج إفرازات غريبة منه.
- النظافة الشخصية: حافظ دائما على نظافة منطقة الحرق بعد العلاج الأولي وذلك بغسيل المكان برفق بمياه دافئة واستخدام مرطب خالي من الروائح القاسية أو المضادات الحيوانية حسب توجيه طبيبك.
- متابعة الحالة الصحية: تابع تقدم شفاء الحرق يوميا للتأكد أنه يسير وفق توقعاتك وأن لا يوجد تعرج فيه يستوجب زيارة الطبيب مجدداً ومعرفة حالته الصحية الجديدة بناء عليه.
تذكر دوما بأنه مهما كان الأمر بسيطاً، لا ينبغي تجاهله مطلقا عندما يتعلق الأمر بصحتك وصحة الآخرين!