دينونة ضلالات المعتزلة حول الصفات الإلهية: دليل وتوضيح

Komentari · 3 Pogledi

نفى المعتزلة، وهم فرقة ضالة متأثرة بالنصيرية والمجوسية، الصفات الذاتية لله تعالى مثل العلم والحياة والقوة. ادعى هؤلاء الضالون أن الله لا يعلم إلا بما

نفى المعتزلة، وهم فرقة ضالة متأثرة بالنصيرية والمجوسية، الصفات الذاتية لله تعالى مثل العلم والحياة والقوة. ادعى هؤلاء الضالون أن الله لا يعلم إلا بما يشبه "علم" الذوات البشرية، مدعين أن التشبّه بمخلوقاته سيؤدي إلى حدوث "تعدد" -وهو بديهياً خطأ-. يأتي هذا الادعاء ضد الثوابت القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد صفات الرب عزّ وجلّ.

على سبيل المثال، يقول أبو الحسن الخياط المعتزلي إن الله ليس عالماً بصفةٍ قديمةٍ، وإن فعل ذلك "وسيكون لذلك ثبوت وجود اثنين قديمين"، وهي دعوى باطلةً بحسب أهل السنة والإجماع العام للعقل والدين. وكذلك الأمر بالنسبة لقاضي الأشعري عبد الجبار عندما زعم أن اعتبار الله قادراً بما يشابه قدرة مخلوقاته سيكون مؤداه اشراكاً ومماثلتهم له فيما يفوت المقومات الخاصة بالألوهية! وكأن اعتباره سبحانه قادراً على خلق كل جديد وعدم حاجته لحاجة يخضع لها سواه أمرٌ قابل للتجزئة والتشقق!

ويرفض المسلم الحق التسليم بهذا النهج المنحرف مستنداً بذلك لما جاء في الكتاب والسنة المطهرة. فعلى الرغم من كون الصفات مستقلة عنها مضافاتها، إلّا أنها ترتبط ارتباطاً عضويّاً بموصوفها فتنتفى معه أو تبقى معه حسب حاله؛ فقد يكون الموصوف حادثاً وما يلحق به كذلك، بينما يعد القديم قديما وما ينساق خلفه أيضاً. إذن ليست المشكلة عموما تكمن بتعلق تلك الصفات الأولى بخالق العالم وتعاضده مع الكماليّة المقدسة للأزل والأبد حينما تأخذ شكل الصداقات العليا ولكن بربط خاطئ وفريد نوعه حيث يتم اختزال الباري الكريم الى مجرد مواصفات تجردت تماما من جوهريتها الإلهية بسبب جهود المبشرين المحتقرين للدين الذين شغلوا أذهان الناس بالحسابات الرياضياتيّة للتناقضات الظاهرية فقط تاركين لهم مجالا واسعا لشيطنة الأفكار الجميلة واستحداث شبهات ملفقة مبتغاهم الاكتفاء بالإشارة اليها بدون قبول او رفض رسميين لمنطقها الواهي الغريب عن رؤيته المنيرة للواقع .

ومن الجدير بالذكر انه قد ظهر خلاف داخلي آخر داخل صفوف المعتزلة حوله تصريح واحد هو:"هو عالم بذاته". فهو ضمن مجموعة تقصّر ظاهر الصفه المعلوم عنه وهو ذاته بشكل مغلق أو مفتوحة بطريقة أشبه باشكال تشابهات مقدسات المسيحية(الأقانيم الثلاث) أو حالات التجليات المختلفة لدى النصيري احمد المرتضى وفق تعبير المؤرخ الشهير محمد شاكر الحلبي. وفي النهايه ستجد جميع المصنفات السابق ذكرها تفاصيل كثيرة حول هذين الخطييْن اللدودَيْن سواء أكانت ردودهما أم شرحهما فضلاً عنهما ايضا لاستخداماتهما المستمرة لمفهوم 'التعدد' المغلوط والتي تعتبر أساس لكل مشاكل الفلسفة اليونانيه والخرافات المجوسيه اليهوديه والمعاصره أيضًا !

Komentari