الحجامة هي ممارسة قديمة تتميز باستخدام الفراغ الناتج عن كأس زجاجي لتخفيف الألم وتعزيز الشفاء الجسدي. بالنسبة للنساء، يمكن أن تكون هذه الطريقة فعالة جدًا لعدة حالات صحية ولكنها تتطلب الالتزام بعدد من الشروط والأحكام الهامة التي يجب مراعاتها لتحقيق نتائج آمنة وفعالة.
أولاً، من الضروري اختيار الوقت المناسب للحجامة. يُفضل عمومًا القيام بها خلال الأيام العشرة الأولى من الدورة الشهرية لأن الجسم يكون أقل حساسية للألم ويقل خطر النزيف الزائد. ومع ذلك، ينبغي تجنب فترة الحيض مباشرة بسبب زيادة تدفق الدم.
ثانياً، الموقع مهم للغاية. معظم النساء يفضلن استخدام تقنية الحجامة على أسفل الظهر والمفاصل والمناطق المؤلمة الأخرى. لكن يجب العلم بأن بعض المناطق مثل الوجه والحلق والمناطق الاستوائية الأكثر حساسية تحتاج إلى رعاية خاصة وقد تتطلب استشارة مع خبير متخصص.
ثالثاً، السلامة الصحية الشخصية ضرورية. يجب عدم الخضوع للحجامة إذا كانت المرأة تعاني من أمراض معدية مثل الجدري أو التهاب الجلد البكتيري. كما أنه ليس مناسبًا أثناء الحمل إلا تحت إشراف طبي دقيق نظرًا لاحتمالية تأثير القوة الناجمة عن فراغ الكؤوس سلبياً على الرحم وجنين.
رابعاً، بالنسبة لاستخدام الأدوات المستخدمة في العملية، فإن اختيار قواعد نظيفة ومناسبة أمر حيوي لمنع العدوى. غالبًا ما يتم استخدام أدوات حلاقة جديدة ذات طرف واحد فقط لكل جلسة لحماية كلتا الشخصين المتورطتين - المُعالِج والمريضَّة -.
وأخيراً وليس آخراً، الرعاية الذاتية اللاحقة مهما كانت أيضًا. تشمل الراحة وتجنب الانقباضات الرياضية الشديدة لمدة يوم أو يومين بعد الإجراء لتسهيل الشفاء الصحي والتام للعضلات المصابة. بالإضافة إلى ذلك، تقديم الكثير من المياه والراحة للجسد يساعد بشكل كبير في تقليل آثار جانبية محتملة وللحفاظ على حالة صحية جيدة جنباً إلي جنب مع المستويات المثلى للدم .
بهذه الخطوات والإرشادات الحرجة، تستطيع السيدات تحقيق فوائد هائلة من إجراء عمليات الحجامة بطرق أكثر امانا وصحية وبالتالي تحسين عام لمستواهن الصحّي بدون التعرض لأية مخاطر غير متوقعة بإذن الله تعالى.
