يمكن أن يشير مصطلح "العصبية الزائدة" إلى حالة يعاني فيها الفرد من مستويات عالية ومستمرة من الغضب، الانفعال، القلق، أو العدائية، والتي قد تؤثر سلباً على حياته اليومية وعلاقاته مع الآخرين. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في هذه الحالة.
من الناحية النفسية، الضغط النفسي المستمر، مثل مشاكل العمل أو الأمور المالية الصعبة، العلاقات المضطربة، أو الافتقار إلى الدعم الاجتماعي، كلها قد تسهم في زيادة الشعور بالتوتر والعصبية. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأفراد قد يميلون بشكل طبيعي نحو ارتفاع مستوى الحساسية العاطفية بسبب شخصياتهم أو تاريخهم الشخصي.
بالمثل، هناك جوانب فسيولوجية مهمة أيضًا. نقص النوم الجيد، سوء التغذية، الإجهاد البدني المتواصل، وتناول الكثير من الكافيين أو الكحول، يمكن أن يؤدي جميعها إلى زيادة العصبية. كما يمكن للأمراض الصحية، خاصة تلك التي تتعلق بالأعصاب والأوعية الدموية، أن تخلق شعوراً بالعصبية الشديدة وغير المنضبطة.
في النهاية، التعامل مع العصبية الزائدة غالبًا ما يتطلب نهجاً متعدد الأوجه يجمع بين الاستراتيجيات الذاتية للتعامل مع الضغوطات كالتأمل والتخطيط للمهام وإدارة الوقت بشكل فعال؛ والدعم المهني عند الحاجة سواء كان هذا الدعم عبر العلاج النفسي أو النصائح الطبية.
