بعد الاستعلام عن التشهد الذي تم حفظه منذ طفولتك، وهو يشمل زوائد مثل "وأشهد أن الذي جاء به محمد حق..." وفقاً لما ورد في "متن ابن عاشر"، نجد أنه رغم وجود تلك الزيادات، إلا أن تشهّدك السابق كان صحيحاً. ومع ذلك، ينصح العلماء عمومًا بالتزام ما ثبت في النصوص الصحيحة.
وفق العديد من المصادر الإسلامية، بما في ذلك الشيخ أحمد بن الصديق الغماري، هناك اعتراض على زيادتين محددتين في التشهد. أولاً، الزيادة حول "أن الذي جاء به محمد حق" ليست ثابتة في أحاديث صحاح، بالإضافة إلى أنها وردت فقط في سند ضعيف للغاية. ثانيًا، الكلمات الإضافية المتعلقة بالدعاء المُطيل للمصلي بعد التسليم تعتبر أيضاً غير مستندة بشكل كافي إلى الأدلة الشرعية.
على الرغم من ذلك، لا تؤثر هذه الزيادات على سلامة الصلاة نفسها. يمكنك مواصلة أداء صلاتك بثقة بناءً على التشهد الأصلي الذي تعرفه الآن والذي يحتوي على أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يلي: "السلام عليكم ورحمة الله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن المشورة العامة هي اختيار الأقوال الأكثر وثوقًا وتوافقًا مع السنة النبوية أثناء التعبد. وبالتالي، قد يكون من المستحسن التركيز على النطق بالأقوال الثابتة وعدم تضمين الزيادات غير المؤيدة بالسنة. بالإضافة إلى ذلك، يسمح لنا الإسلام بحرية استغلال وقتنا خلال الدعاء الشخصي بعد الانتهاء من التشهد بطلب أي شيء نريد شرعياً.
وفي النهاية، يعترف الفقهاء بأن صلواتك السابقة كانت صحيحة بحسب الظروف الحالية والمعرفة التي اكتسبتها آن ذاك. ولكن بناءً على الفهم الحالي لهذه المسألة، سيكون الخيار الأنسب هو اتباع الأحاديث المحكمة قدر الطاقة حتى نتجنب أي خلافات محتملة بشأن الطقوس الدينية.