حكم الإفطار في قضاء رمضان واضح ومحدد في الشريعة الإسلامية. وفقًا لابن قدامة رحمه الله، "ومن دخل في واجب، كقضاء رمضان، أو نذر معين أو مطلق، أو صيام كفارة؛ لم يجز له الخروج منه... وليس في هذا خلاف بحمد الله."
إذاً، إذا أفطرت أثناء قضاء رمضان، فإن الواجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى من هذا الفطر. لا ينبغي أن تتوقع الأجر من فطر الصوم الواجب. ومع ذلك، إذا كنت قد فعلت ذلك بجهل، فقد يكون لديك عذر.
أما بالنسبة لصيام التطوع، فالصائم المتطوع له خيار بين الفطر والإمساك مع الدعاء لصاحب الدعوة. هذا لأن الصائم المتطوع هو أمير نفسه، كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن ما يحكى عن جعفر الصادق ودعوته للإفطار لا يُعلم صحته عنه، ولا يُظن بحال أنه يقصد الصوم الواجب. كما أن خلاف الرافضة مع أهل السنة خلاف عظيم في أصول الدين.
في النهاية، إذا أفطرت أثناء قضاء رمضان دون عذر شرعي، فإن الواجب عليك هو التوبة والاستغفار وعدم العودة لمثل هذا العمل السيئ.