- صاحب المنشور: عبد الرحمن بن علية
ملخص النقاش:
تدور محادثتنا حول الدعوة لإعادة تقييم أساليبنا التقليدية لتحليل سوق الطاقة، حيث يؤكد المُشاركون على ضرورة الانتقال من التركيز الضيق على تكلفة/إنتاج الطاقة إلى منظور شمولي يشمل الاعتبارات الصحية والبيئية طويلة الأمد. يرى أصحاب الرأي أن الهدف الرئيسي للإستدامة يجب أن يتجاوز مجرد الكفاءة والاقتصاد ليصبح شاملاً لكل الجوانب المؤثرة على المجتمع والصحة العامة والبيئة لكافة الأجيال القادمة.
يجمع النقاش الأصوات المختلفة لصالح إجراء نقاش موسع يسعى إلى دمج كافة الآثار - اجتماعية، صحية، وبئية - عند صياغة قرارات تتعلق بموارد الطاقة. يشكل الطرح الأول المبادر به من قبل عبد الرحمن بن عليّة نقطة انطلاق مهمة لهذا النقاش، داعياَ الجميع للتحقق مما إذا كانت الحلول المعتمدة حالياً رغم كونها ربحية الآن، ستظل كذلك أم أنها قد تؤدي لعواقب وخيمة لاحقاً. ويؤكد جميع المشاركين على دور هذا التحليل الشامل في ضمان تحقيق الهدف الأساسي للاستدامة وهو عدم تضحية بالأجيال القادمة مقابل مكاسب آنية.
تُشدد مشاركة صفاء بن داود وأنس القروي وعهد المنور على حاجتنا لإعادة النظر في كيف نفسر وتعريف ما تعنيه الاستدامة في سياق تطوير الطاقة. فهم ينظرون إلى الخطوات الأولى نحو بناء نظام طاقة أكثر اخلاصا واستداما، يتماشى مع الاحتياجات الإنسانية، ويعكس التعاطف مع الحياة البرية والبشر الذين لم ولن ولن يحضر أحد منهم لهذه الحلقة من الجدال حول ما نحن عليه وما سنكون عليه كمجموعة بشرية مع مرور الوقت.
يتفق الأفراد حول أهمية رفع أصواتهم للدفاع عن تغييرات جوهرية في الطرق التقليدية لتحليل أداء السوق للطاقة، وإنشاء منهج جديد يقوم أساسه على الأخذ بعين الاعتبار لكل الآثار البيئية والصحية والثقافية والتراث الثقافي أثناء صنع قرارات تنظيم القطاعات ذات الصلة بإدارة الثروات الطبيعية.