• صاحب المنشور: أسماء بن جلون
  
  ملخص النقاش:
  يتناول هذا النقاش دور الابتكار والشركات الخاصة جنباً إلى جنب مع جهود الحكومات والأفراد في الحد من تأثيرات تغير المناخ. يؤكد المتحدثون غالب بن عيسى، وحبيب بن شريف، وإحسان بن زكري، على أهمية العمل المُشترَك لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.

يبدأ غالب بن عيسى بالإشادة بشركات مثل "Dirty Labs"، التي توفر حلولًا مبتكرة وصديقة للبيئة مثل المنظفات الطبيعية، مما يعكس قوة الابتكار في مكافحة تحديات التغير المناخي. إلا أنه يُشدد على ضرورة وجود سياسات عامة تدعم وتحفز الانتقال نحو ممارسات استدامة أكبر، فضلاً عن رفع مستوى الوعي بين الجمهور حول أهمية خيارات الحياة الصديقة للبيئة. ويضيف أن نجاح أي مجهود يتمثل في تكاتف مختلف الجهات المعنية - القطاع الخاص، الحكومة، والكبار والصغار سوياً.

ويتابع حبيب بن شريف حيث يؤكد على توافق رؤاه مع غالب، مشددًا على أهمية التعاون متعدد الأصعدة والذي يشمل الحكومة والأعمال التجارية والمستهلكين. فهو يقترح مجموعة أدوات تتضمن سياسات دعماً للسلوك المستدام، وتعليم الوعي البيئي المسؤول، والدعم العام للمبادرات الخضراء باعتبارها الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها لإحداث فرق فعال.

ومن جانبه، يدعم إحسان بن زكري رؤية غالب، مؤكدًا على دور السياسات البيئية الفعّالة كمُحفِّز رئيسي لشركات القطاع الخاص لتقديم حلول مُبتكرة. لكنّه توسع ليذكر كذلك بالحاجة الملحة لزيادة معرفة المجتمع بالأثر البيئي لسلوكياتنا اليومية. اقتراحيته تتمثل في تركيز التعليم المبكر داخل المدارس والجامعات على الثقافة والاستدامة، بهدف خلق جيل جديد يعرف جيدًا مسؤوليته تجاه البيئة وكيفية التطبيق العملي لهذا الفهم في الحياة الواقعية.

وفي النهاية، يعيد حبيب بن شريف طرح أفكار إحسان بإيجاز شديد مع التركيز على دمج التعليم الرسمي مع التدريب العملي داخل المؤسسات الأكاديمية لمساعدة الطلاب على فهم أفضل لكيفية تأثير قراراتهم وأفعالهم على العالم الخارجي. وهذا النهج المقترح يستهدف تشكيل ذوي المسؤولية المجتمعية الذين يساهمون في صنع عالم أخضر أكثر صحة وأكثر سلاما.

يقوم هذا النقاش برسم طريق واضح لأعلى درجات الفعالٍ في التعامل مع تغيرات المناخ، وهو الطريق الذي يجسد فيه الجميع (الدولة والشركات والفئات العمرية المختلفة) دوره المثالي وفق نهج شامل ومتكامل.