في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي الذكرى الثالثة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا بأس أن نذكّر العالم أيضاً بمقولة عمر ابن الخطاب، في الحقيقة لا تعجبني كثيراً تلك الكلمات التي قالتها إيليانور روزفلت والتي وضعتها الأمم المتحدة شعاراً لهذه المنظمة
: "أين عساها تبدأ حقوق الإنسان العالميّة في نهاية المطاف؟.إلخ"، فالأخيرة لا اعتقد أنّها لم تقرأ كتاب زوجها المعنون بـ المحارب السّعيد، والذي يجب أن تشعر بالعار قبل كل شيء لوجود كتاب كهذا في بيتها، دعونا نتذكّر مقولة أجمل من رجل عربي من صحراء قاحلة، قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرناً
وحينما لم تتبلور بعد مفاهيم الحريات والمساواة في وطن أباد شارعاً مكتظاً بالزنوج، وسمح للمرأة السوداء بالالتحاق بالمدرسة في ستينيات القرن المنصرم فقط، أي بعد 12 عام على بروبوجاندا الإعلان هذا، يقول رجل الصحراء: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"،
فما حاجتُنا لمنظمة وإعلان حقوقي ومنظمات دولية ومحليّة ليس بيدها سوى الشجب والإدانة والاستنكار، وأقصى ما تستطيع أن تفعله هو أن تفرِضَ على منتسبيها إضافة بند في دستور الدولة يقضي بحق المرء في التعبير عن رأيه وحق الحياة والتعليم والتنقل، كان هذا كلّه متاحاً في سقيفة بني ساعدة دون
وجود إعلان. يااه استطاع الأوباش – كما يرونا الغرب – أن يفعلوا أفضل من هؤلاء الحمقى.
حسنا: إن بلاداً ما ليست بعيدة جداً منّا تسمى: كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية، فدستورها ينصُّ على حرية التعبير، واسمها يحتوي على مفردة "حكم الشعب"، وربما لو امعنّا جيداً حال الحكم فيها،