• صاحب المنشور: أحلام الصمدي
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي، يشهد العالم تحولاً جذرياً في سوق العمل بسبب الابتكارات التكنولوجية المتسارعة. هذه التحولات ليست مجرد تحديات؛ إنها فرصة كبيرة للإنسانية لتطوير مهارات جديدة ونمو اقتصادي جديد. إن الآلات الذكية والأتمتة والذكاء الاصطناعي تلعب دوراً متزايداً في التنفيذ اليومي للوظائف، مما يفتح الباب أمام ظهور وظائف جديدة تماما بينما يتراجع الطلب على أخرى كانت شائعة سابقًا.

وفقاً لدراسة نشرتها منظمة العمل الدولية، فإن حوالي 75 مليون شخص سوف يفقدون عملهم بحلول عام 2022 نتيجة للأتمتة. ولكن بالمقابل، هناك توقعات بأن تظهر أكثر من 133 مليون وظيفة جديدة مرتبطة بالتقنيات الناشئة مثل البيانات الضخمة والإنترنت الأشياء والروبوتات وغيرها. هذا يعني أنه بينما يتم الاستغناء عن بعض الوظائف التقليدية، ستكون هناك حاجة إلى موظفين ذوي مهارات عالية ومتجددة لتلبية الاحتياجات الجديدة للسوق.

التحديات والممكنات

• التحديات:

1. فجوة المهارة: قد يواجه الأفراد الذين لم يستعدوا للمستقبل الرقمي مشكلات في المنافسة والحصول على فرص عمل.
2. الانقسام الاجتماعي والاقتصادي: يمكن أن يؤدي فقدان الأعمال القائمة على العمالة البشرية إلى زيادة عدم المساواة الاقتصادية بين الطبقات المختلفة.

• الممكنات:

1. توفير الوقت والجهد البشريين: الأتمتة والاستخدام الواسع النطاق للتكنولوجيا يسمح بتقديم خدمات أفضل وأكثر كفاءة مع تقليل الاعتماد على اليد العاملة البشرية.
2. فرص التعليم والتدريب المستمر: الحكومات والشركات تحتاج إلى تقديم برامج تعليمية وتدريبية مستمرة لمساعدة العاملين على مواكبة التغيرات والتكيف مع بيئة العمل الجديدة.

هذه هي الخلاصة التي توضح كيف يمكن للاحتضان الإيجابي للتكنولوجيا أن يساعد في بناء أساس قوي لتنمية اقتصادية شاملة وعادلة رغم كل التغييرات الجارية حاليًا وفي المستقبل.