الدرس العاشر دماء على أرض الميعاد كانت قواربنا بالأمس تبحر نحو مملكة تائة.... كان يحلم بها ملك ضلي

الدرس العاشر دماء على أرض الميعاد كانت قواربنا بالأمس تبحر نحو مملكة تائة.... كان يحلم بها ملك ضليل... الشريف حسين سنعود إليه.. فلأمواج عاتية وشِرا

الدرس العاشر

دماء على أرض الميعاد

كانت قواربنا بالأمس تبحر نحو مملكة تائة....

كان يحلم بها ملك ضليل... الشريف حسين

سنعود إليه.. فلأمواج عاتية وشِراعنا تنحرف عن مسارها إلى مسار أخر

كان "ماستيم" يطير مطمئنًا على أحوال اليهود في فلسطين.. كانوا لا يزالون

يشترون الأراضي

ويبنون المستعمرات.. أخيرًا أيها اليهود بدأتم تمتلكون جزءًا

من فلسطين.. بعد أن شردكم الزمان وأذلّكم أهل المكان.. سمع "ماستيم"

أصداء حفل يقام في بريطانيا.. حفل عظيم.. طار في ثوانٍ إلى الحفل.. كان

اليهود يحتفلون.. بماذا تراهم يحتفلون.. إنه يرى أكبر حكماء صهيون هنا..

"حاييم وايزمان" و"سايكس" واللورد "روتشيلد" وغيرهم الكثير.. كانوا يحتفلون

بحدثٍ جلل.. فقبل أيام أصدرت بريطانيا وعدًا.. وعدًا لليهود بأن تقيم لهم دولة

مستقلة في فلسطين.. وعدًا يدعى "بلفور".. والتقت كؤوس الخمر وأكف

اليهود وابتساماتهم.. وظللت عليهم عباءة "ماستيم" المتطايرة

تحول في تلك اللحظة إلى مزيج عجيب من السعادة والإرعاب

لم يكن وعدًا رسميا.. إنما كان رسالة من وزير الخارجية البريطاني "بلفور" إلى

اللورد "روتشيلد"رسالة كان"ماستيم" يتوق شوقًا لقراءة نصّها.. فطار إلى

حيث الرسالة الرسمية وفتحها يقرأها بتركيز.. كانت كالتالي

وزارة الخارجية

في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة ملك بريطانيا التصريح التالي.. والذي

ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية.. وقد عُرض على الوزارة

وأقرته :


عروسي بن عيسى

9 ブログ 投稿

コメント