صباح الخير.
لا أحب الأسواق ولا آتيها إلا إن أكون:
وتجلدي للشامتين أُريهمُ ..
أني لريب الزمان لا أتضعضعُ ..
وهذه الفجوة العميقة بيني وبين الأسواق جعلت بيني وبين الماركات العالمية فجوةً أشدُّ عمقًا.
وهذا الإشكال الأول.
الإشكال الثاني؛ أن الله قد كتب أن تكون أول وظيفةٍ لي في حياتي العملية في المنطقة الشرقية التي لم أزرها يومًا ولا أعرف فيها أحدًا.
الإشكال الثالث؛ أني في مراهقتي جلستُ مع أحد أقاربنا من الرياض، فأخبرني أنه قد ذهب إلى الشرقية وذهب إلى الراشد مول ورأى أنه أعظم مكان إنّا قد زرناه في حياتنا إنّا وهَلي بعد اليورومارشيه اللي عندنا إنّا بالرياض.
فاختلطت كل إشكالياتي مع بعضها في وقتٍ واحد، وإلى الله المشتكى.
أكملت فجوتي مع الأسواق، ذهبت إلى الشرقية وحيدًا، سمعت سالفةً أن أفخم مكان في الأرض بعد اليورومارشيه اللي عندنا إنّا بالرياض هو الراشد في الشرقية.
أكملت نصف شهري الأول هناك وحيدًا، وسكنت في منطقةٍ بعيدة عن الحياة ليس فيها إلا مخطط، وفي منتصف المخطط عمارةٌ وحيدة واقفة من أربعة أدوار، أسكن أنا في الدوار الثالث ويسكن جاران في الدور الأرضي.
أقرب مبنى لنا كان مسجد يبعد ربع ساعة بالسيارة.
