حكم تصرفات المريض في حالة عدم الوعي: توضيح شرعي

عندما يتعلق الأمر بتصرفات المريض في حالة عدم الوعي، فإن الحكم الشرعي يعتمد على طبيعة التصرفات والكلمات الصادرة عن المريض. في هذه الحالة، حيث اقترضت أن

عندما يتعلق الأمر بتصرفات المريض في حالة عدم الوعي، فإن الحكم الشرعي يعتمد على طبيعة التصرفات والكلمات الصادرة عن المريض. في هذه الحالة، حيث اقترضت أنت وأخيك مبلغًا من جدتك، ثم حدثت بعض التطورات أثناء مرضها، فإن الحكم الشرعي يعتمد على تفاصيل محددة.

وفقًا لشيخنا عبد الرحمن البراك، فإن عبارات مثل "اللي عندك وعند عيالك لاتتكلمين فيه" و"من قلك تحول المبلغ" لا تعتبر دليلًا قاطعًا على تنازل المريض عن ماله، لأنها كلمات مجاملة في حسن التعامل بين الناس. ومع ذلك، فإن قول المريض "تصدقوا به" في تلك الظروف غير جائز التصرف فيها، لأن حق الورثة هو الأصل ولا يمكن إبطاله إلا بيقين. وبما أن المريض كان في حالة مرض وغياب عن الوعي، فلا يوجد يقين في هذه الحالة.

لذلك، يجب إطلاع الورثة على حقيقة ما حدث من كلام المريض، وأن تتصدقوا بباقي المال إن رغب الورثة في ذلك. وإلا، فإن المال يعود إلى الورثة ويقسم مع باقي التركة.

في النهاية، يجب التأكيد على أهمية إطلاع الورثة على حقيقة الوضع، لأن حقهم هو الأصل، ويجب احترامه وفقًا للشريعة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments