#ياصاحبالسر
يقول مالك بن دينار رحمه الله :
دخلت البصرة يوما فوجدت الناس قد اجتمعوا فى المسجد الكبير يدعون الله من صلاة الظهر إلى صلاة العشاء ، لم يغادروا المسجد ، فقلت لهم مابالكم ؟
فقالوا :
أمسكت السماء ماءها وجفّت الأنهار ونحن ندعوا الله ان يسقينا ⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️
فدخلت معهم.
يصلون الظهر ويدعون ،
والعصر ويدعون ،
والمغرب ويدعون ،
والعشاء ويدعون..
ولا تمطر السماء قطره..
خرجوا ولم يستجب لهم.
يقول :
ثم ذهب كل منهم إلى داره
وقعدت في المسجد ولا دار لي
فدخل رجل ( اسود )
(أفطس) اي صغير الأنف
( أبجر ) اي كبير البطن
( عليه خرقتان )
⬇️⬇️
ستر عورته بواحدة وجعل الأخرى على عاتقه
فصلى ركعتين ولم يطل
ثم إلتفت يمينا ويسارا
ليرى أحداً فلم يرانى
فرفع يديه إلى القبلة وقال :
إلهي وسيدى ومولاي ، حبست المطر عن بلادك لتؤدب عبادك
فأسألك ياااحليماً ذا أناه،
يامن لايعرف خلقه منه إلا الجود
أن تسقيهم الساعة الساعة الساعة
⬇️⬇️
يقول مالك :
فما ان وضع يديه
إلا وقد أظلمت السماء وجاءت السحب من كل مكان فأمطرت كأفواه القِرب.
يقول :
فعجبت من الرجل..
فخرج من المسجد فتبعته فظل يسير بين الأزقة والدروب
حتى دخل داراً ،
فما وجدت شيئاً أعلّم به الدار إلا من طين الأرض
فأخذت منها وجعلت على الباب علامة
⬇️⬇️
فلما طلعت الشمس
تتبعت الطرق حتى وصلت إلى العلامة
فإذا هو بيت نخّاس يبيع العبيد
فقلت
ياهذا إني أريد أن أشترى من عندك عبداً
فأرانى الطويل والقصير والوجيه
فقلت:
لا لا اما عندك غير هؤلاء ؟
فقال النخاس :
ماعندي غير هؤلاء للبيع.
⬇️⬇️⬇️⬇️