- صاحب المنشور: الزاكي العياشي
ملخص النقاش:
تناولت الحلقة نقاشًا حول موضوعين رئيسيين هما مستقبل نظام التعليم العالي وكيفية التعامل مع الثروة البيولوجية في منطقة الخليج العربي. بدأ صالح التازي بتقديم فكرة مفادها منح كل جامعة استقلاليتها الخاصة لتتمكن من تسليط الضوء على تفردها وتميزها ضمن المنظومة التعليمية الموسعة. ويُعتبر هذا النهج طريقًا محتملًا نحو خلق نوعية تعليمية أعلى ومتنوعة. أما بالنسبة للقضية البيئية، فقد دعا إلى مزيدٍ من الدعم للأبحاث والاستقصاءات العلمية لحفظ النظام البيئي البحري الغني بالخليج العربي والذي يتميز بثروته الحيوية رغم العقبات البيئية المتعددة.
ومن ثم، انضم إليه مهدي بن جلون مؤكدًا على أهمية المضي قُدمًا بإعطاء مزيد من الاستقلال للجامعات ولكنه أقترح فرض إرشادات دقيقة لتلافي أي اختلالات كبيرة في مستوى الجودة قد تحدث بسبب الفرق المحتمل في الحرية الأكاديمية المنتشرة داخل مؤسسات التعليم العالي. بالإضافة لذلك، شدّد على حاجة المجتمع ككل للسعي للقضاء على مصادر التلوث وغيرها من الممارسات الضارة والتي تعتبر عوامل تهديد مباشرة لبقاء الأحياء البحرية الصحية.
ثم شارك شهاب بن عروس برأيه قائلاً إنه يدعم فعلاً فكرة جعْل الجامعات أكثر استقلالية ولكن بشرط توفر الإطار التنظيمي المناسب لمنع حدوث تفاوتات كبيرة في التأثير النوعي للتعليم. وفيما يتعلق بالحياة البحرية، اتفق بشدة مع زملائه بأنه يجب تكثيف الجهود التعاونية عبر مختلف قطاعات السلطة المدنية والثقافية بهدف تقليل الآثار السلبية المرتبطة بالتلوث والممارسات التجارية المضرة والتي أثبتت أنها عامل رئيسي في تقليل فرص بقاء الحياة البرية النادرة بهذا الجزء من العالم.
بناءً على هذه الأدبيات، يستطيع المرء أن يخلص إلى أن الحلول المقترحة لهذا الزوج من القضايا الأكاديمية والبيئية مركزتها على قدر أكبر من التخصص والتفرد وتكاتفت الجهود الوطنية والعلمية لإدارة موارد طبيعتنا بعناية وإتقان.