- صاحب المنشور: ياسين بن وازن
ملخص النقاش:
في هذا المقال، سنستكشف التحدي الكبير الذي يواجه العديد من الأفراد اليوم وهو تحقيق توازن بين متطلبات العمل ومشاغل الأسرة. مع تطور التكنولوجيا وتكاملها الشامل في حياتنا الشخصية والمهنية، أصبح من الصعب أكثر من أي وقت مضى وضع حدود واضحة بين هاتين المجالين الحيويتين. سنتناول كيف يؤثر وجود الأجهزة الذكية والأدوات الإلكترونية على إدارة الوقت وكيف يمكن لهذه التأثيرات أن تعيق القدرة على تقديم الدعم اللازم لأفراد الأسرة.
مع انتشار العمل عن بعد والتواصل المستمر عبر البريد الإلكتروني والمراسلة الفورية، قد ينتهي الأمر بالعديد من الناس إلى الشعور بأن عملهم يتدفق باستمرار داخل المنزل. هذا الوضع له تأثير سلبي كبير على الصحة النفسية والعاطفية لكل من الوالدين وأطفالهما. غالبًا ما يشعر الآباء الذين يعملون من المنزل بأنهم مضطرون دائمًا للرد على رسائل العمل أو حضور اجتماعات عاجلة، مما يؤدي إلى فترات طويلة بدون التركيز الكافي على الأطفال، سواء كانوا صغاراً أم كباراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم قدرة أفراد الأسرة على الوصول لبعضهم البعض أثناء ساعات عمل آبائهم بسبب الانشغال بالعمل، يمكن أن يعزز مشاعر الوحدة والعجز لدى الأطفال ويمكن كذلك تقويض الثقة بين أعضاء الأسرة.
الحلول المحتملة لتقوية التوازن:
تحديد الحدود الزمنية للمهام المختلفة:
إن وضع جدول زمني واضح لفترات الراحة خلال يوم العمل يساهم بشكل فعّال في إعادة تنظيم الأولويات. بمجرد الانتهاء من الجدول، يجب احترام هذه الفترات وعدم التدخل بها إلا بحالات الضرورة القصوى. كما أنه من الجيد تشجيع الأشخاص الآخرين في المنزل على الاحترام نفسه لهذه الفترة الخاصة بك.
استخدام أدوات المساعدة:
يمكن استخدام بعض الأدوات التي تساعد في الفصل بين الحياة المهنية والشخصية. مثل "Focus at Will" الذي يساعد المستخدمين على زيادة تركيزهم أثناء العمل ويقلل من التشتت الخارجي. أيضًا، هناك خاصية "عدم الإزعاج" الموجودة في معظم الهواتف الذكية والتي تسمح لك بإيقاف التنبيهات والإشعارات غير الضرورية عندما تحتاج لمزيد من التركيز.
إنشاء مساحات محددة للعمل:
أحد أفضل الطرق للحفاظ على التوازن هو جعل مكان العمل بعيدا عن منطقة المعيشة العائلية قدر الإمكان. حتى لو كنت تعمل من المنزل، فإن وجود مكتب خاص وملابس رسمية يمكن أن يحسن من جودة انتباهك ويساعد عقلك على فهم الفرق بين وقته المهني وشخصي.
التواصل المفتوح والمشاركة:
التحدث بصراحة حول مدى أهمية كل طرف بالنسبة لنا جميعا أمر حيوي. اعرض رؤيتك لشريك حياتك فيما يتعلق بالتزامات عملك وما يتوقعه منه أيضا بشأن دوره باعتباره داعما رئيسيا لك ولأطفالكما. وفي نفس السياق، اشرح للأطفال ما تقوم به وأن توضح لهم سبب انشغالك مؤقتًا. وهذا سوف يخلق بيئة شفافية وثقة داخل الأسرة.
أخذ قسطٍ مناسبٍ من الاسترخاء:
لا ينبغي أن تتجاهل احتياجات جسمك وعقلك تحت وطأة المسؤوليات المتزايدة. تأكد من حصولك على كمية كافية من النوم والطعام الصحي الملائم وتخصيص وقت للهوايات الشخصية والاستراحات المنتظمة طيلة النهار. فالشعور بالإرهاق لن يفيد أحدًا وستكون نتائج العمل أقل جودة.
دمج المناسبات الاجتماعية ضمن الروتين:
استخدِم أوقات الغداء لإقامة نشاط ممتع لعائلتك الصغيرة حيث يتم تناول الطعام سوياً ثم القيام بنزهة قصيرة خارج المنزل مثلاً، فهذا سيقطع شوط طويل نحو توفير اتصال شخصي مباشر وبناء روابط أقوى بين أفراد البيت.
---
هذه مجرد عدد قليل من الحلول التي يمكن