• صاحب المنشور: أيمن الهاشمي
  
  ملخص النقاش:
  ### ملخص النقاش:

يتناول هذا الحوار نقاشاً عميقاً حول مستقبل منظمة الأمم المتحدة في ضوء التغيرات السياسية العالمية المتسارعة. بدأ رشيد البارودي بالمناقشة بتوجيه انتباه الجميع إلى الصعوبات التي تواجهها المنظمة في الحفاظ على فعاليتها وسط التحولات الجيوسياسية الأخيرة. ويذكر زيارة وزير خارجية روسيا لأمين عام الأمم المتحدة كمثال على هذه التغييرات المحتملة. ثم يسأل البارودي عن مدى كون تلك التعديلات لصالح السلام العالمي أو تعزيز نفوذ القوى الأكبر.

ورد عليه إيهاب المهنا بأخذ وجهة نظر مماثلة لكنه طلب أيضا التركيز على فهم الدوافع خلف هذه الخطوة الروسية. هل هي مبنية على عزيمة صادقة لتحقيق العدالة العالمية أو هي مجرد استراتيجية للتلاعب بالنفوذ الروسي? يؤكد المهنا أن الإجابة على هذا السؤال ستكون أساسا لقرار الحكم على نجاح مساعي الأمم المتحدة.

ثم شاركت رشيدة العياشي برأي تقترح فيه بالنظر للسياق الحديث للعلاقات الدولية قبل الحكم النهائي. وهي تسجل مخاوف بشأن تصميم روسيا التاريخي علي تحقيق مصالحها الشخصية, إلا أنها تدعم الفرضية بأن موسكو ربما لديها فرص جديدة لتغيير جلستها ورؤية الأمم المتحدة كوسيلة حيادية لتحقيق الأمن العالمي. رغم ذلك, تقدم تحذير بضرورة الانتظار لرصد الأدلة الفعلية لتأكيد صدقية هذه النوايا الجديدة.

وأخيراً, أعاد المهنا تأكيده على أهمية التحليل الدقيق للتطور الأخير قبل الوصول للإستنتاج النهائي. بحسب نظره, لكل دولة الحق في تطوير موقف أكثر نشاطا داخل النظام الدولي. الأمر الوحيد المؤكد الآن هو حاجتنا لاستمرار المراقبة لمعرفة ما إذا كانت التصرفات مرتبطة ببناء قدر أكبر من الاستقرار والكفاءة للمجموعة الدولية أم إنها مجرد مقترحات سطحية لن تؤدي إلا إلى تكريس الوضع الراهن غير المتوازن حالياً.

بشكل عام, يكشف النقاش مستوى عالٍ من الخبرة والمعرفة بالشأن السياسي والأدب الجيوسياسي بالإضافة الى تقدير حرجة الحيادية والشرعية في السياسة العالمية الحديثة.