• صاحب المنشور: الودغيري النجاري
  
  ملخص النقاش:
  مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ العالمي، تواجه البشرية اليوم واحدة من أكبر الأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي. هذه الأزمة ليست مجرد مشكلة طارئة مؤقتة بل هي ظاهرة مستمرة تتطلب حلولاً طويلة الأمد وبنية تحتية متينة.

العوامل المؤثرة:

1. الطاقة والزراعة: ارتفاع تكاليف الطاقة يؤثر بشكل مباشر على الزراعة والصناعات المرتبطة بها، مما يزيد من سعر المنتجات الزراعية الأساسية. هذا الارتفاع يمكن أن يعيق الوصول إلى الطعام بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض خاصة في البلدان النامية.

1. تغير المناخ: يتسبب تغير المناخ في تقلبات جوية غير اعتيادية مثل الجفاف الشديد أو الفيضانات، والتي تضعف إنتاجية المحاصيل الزراعية ويمكنها أيضاً أن تدمر البنية التحتية للمزارع والمستودعات.

1. الحروب والتوترات السياسية: الحروب والحصار الاقتصادي وغيرها من الصراعات قد تؤدي إلى نقص حاد في الإنتاج الزراعي بسبب الضرر الناجم عن القتال المباشر أو تعطيل السلاسل اللوجستية لإدخال المواد الغذائية.

1. **التنوع الحيوي*: فقدان الأنواع النباتية والحيوانية يُقلل من القدرة على الاعتماد على مجموعة متنوعة من المصادر للغذاء، وهذا يجعل النظام الغذائي أكثر عرضة للخطر عند وقوع كارثة طبيعية أو اصطناعية.

الحلول المقترحة:

1. تقنيات زراعية مبتكرة: استخدام التقنيات الحديثة مثل الروبوتات الذكية وأنظمة الرى المدروسة ومراقبة الصحة البيئية يمكن أن يحسن كفاءة الإنتاج ويقلل النفايات ويعزز الاستدامة.

1. شبكات غذائية محلية ومتكاملة: تشجيع المجتمعات على تطوير شبكات غذائية محلية حيث يتم تحويل المنتجات مباشرة من المزرعة إلى المستهلك، مما يخفض التكاليف والنفقات التشغيلية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي المحلي.

1. دعم البحث العلمي: الحاجة ماسّة لدعم المؤسسات الأكاديمية لتمويل البحوث حول طرق جديدة لتحسين مقاومة المحاصيل للتغيرات الجوية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض الدول الفقيرة.

1. تعاون دولي: هناك ضرورة ملحة لأن تعمل الحكومات معًا لتبادل المعرفة والاستثمار المشترك لحماية الامدادات الغذائية الدولية وضمان سلامتها واستقرارها.

هذه الأزمة تستدعى اهتمام العالم بأجمعه لاتخاذ إجراءات فعالة الآن حتى لا نواجه مستقبلاً أسوأ بكثير فيما يتعلق بالأمن الغذائي عالمياً.