«مجدُ القلم» قرأتُ مقالة رَفيعة لميخائيل نعيمة موجهة إلى الأدباءِ الناشئين، ولما فيها من معانٍ سامي

«مجدُ القلم» قرأتُ مقالة رَفيعة لميخائيل نعيمة موجهة إلى الأدباءِ الناشئين، ولما فيها من معانٍ سامية رأيتُ نقلها لكم بعد ضبطها والتصرّف اليسير بها. أ

«مجدُ القلم»

قرأتُ مقالة رَفيعة لميخائيل نعيمة موجهة إلى الأدباءِ الناشئين، ولما فيها من معانٍ سامية رأيتُ نقلها لكم بعد ضبطها والتصرّف اليسير بها. أرجو أن تكون ذات نفعٍ وفائدة. https://t.co/n8O1UhEjyi

تأتيني من حينٍ إلى حين رسائل من أدباء ناشئين يطلبون إليّ فيها أن أرشدهم إلى السُّبل الكفيلة بأن تجعل منهم كتّاباً وشعراء ذوي مكانة في دولةِ الأدب. إلّا أن الأُدباء يُخلقون ولا يُصنعون. والفرق بين الأديب المخلوق والأديب المصنوع كالفرق بين العين الطبيعية والعين من زجاج.

مَن كان معدّاً للأدب كان في غِنًى عمّن يدله على طريقه. ففي داخله ومن خارجه حوافز لا تتركه يستريح حتى يتمّ التزاوج ما بين عقلهِ وقلبه وذوقه وبين القلمِ والمداد والقرطاس.

لكُل ذي مهنة أو حِرفة عُدّة، وعدّة الأديب لغة وفِكر وخيال وذوق ووجدان وإرادة. وهذه كلها قابلة للتنمية والصقل، وخير الوسائل لتنميتها وصقلها هو احتكاكها المُستمر بما سبقها وما عاصرها من نوعِها. ثم توجيهها التوجيه المستقل في الطريقِ الذي تفرضه على الكاتب حياته الباطنية والخارجية.

لذلك كانَ لابد لكم من المطالعةِ، ومن فكرٍ سريع الالتقاط، وخيال مسبل الجناح، وذوق مرهف الحدّين، ووجدان صادِق الميزان، وإرادة صلبة العود. وكان لابد لكم، فوق ذلك كله، من معِدةٍ أدبية تهضم ما تلتقطونه هنا وهناك فتحوّله غذاءً طيبا لكم وللذين يقرأون ما تكتبون.


عبد العزيز المسعودي

11 بلاگ پوسٹس

تبصرے