تحليل - قصة العقار في الرياض باختصار.. هل العقار بينزل قريب؟
أول شي خلونا نسترجع الأحداث:
في كورونا كانت الاقتصادات مهددة بالركود في كل دول العالم واضطرت الحكومات لضخ احتياطياتها وتخفيض أسعار الفائدة فزادت السيولة وارتفعت معدلات التضخم.. انفتحت الاقتصادات فحصل فورة شرائية عالية
على كل السلع ومنها العقار التجاري والسكني.. واستمر الارتفاع لأرقام فلكية خصوصاً السكني.. بعض الوحدات تضاعف سعرها خلال سنتين فقط.. بسبب استمرار انخفاض الفائدة الي جعل البنوك تضخ أموال إقراض هائلة أدت لزيادة فلكية في الأسعار وهي الزيادة الي خلقت فجوة بين الرواتب والقدرة الشرائية
نوقف شوي ونشرح بشكل مبسط مصطلح معدل الفائدة:
البنك المركزي الحكومي: يقول للبنوك عطوني فلوسكم وبأعطيكم فائدة مثلاً ١٪ .. ومسموح لكم تقرضون العملاء بفائدة ١.٢٪
البنوك طبعاً بتحول سيولتها لسوق الإقراض لأن الفائدة أعلى.. لكن لو أعلن المركزي رفع أسعار الفائدة إلى ١.٥٪ بيروحون البنوك
التجارية ويودعون أموالهم في المركزي وبيتشددون في اشتراطات الاقتراض على عملائهم.. وبذلك يقل عدد المقترضين وتنخفض السيولة وتنزل الأسعار وتنزل معها معدلات التضخم وتزيد القوة الشرائية للعملة ويصير البايع كسبان لأن معه سيولة قيمتها الشرائية في ارتفاع
نرجع للعقار وشرح الفجوة الشرائية
مثال: موظف في الرياض راتبه ١٠ آلاف ريال ما يقدر يشتري بيت بـ ٢ مليون لأنه مطلوب يدفع دفعة مقدمة بياخذها قرض شخصي والباقي ١.٨ مليون بيكملها أقساط.. البنك بيرفض لأن راتبه ما يكفي.. فبيضطر ينزل يبحث عن شقة.. والشقق من ٩٠٠ ألف وتوصل إلى ١.٥ مليون.. وهذا يخليه يتراجع لأن بالنسبة له