في صيف 1992 أقدمت الميليشيات الصربية المحاصرة للعاصمة سراييفو على قصف إحدى البنايات التي تتوسط المدي

في صيف 1992 أقدمت الميليشيات الصربية المحاصرة للعاصمة سراييفو على قصف إحدى البنايات التي تتوسط المدينة؛ بناية لم تعرف بدايةً ماهيتها، القصف كان مركزًا

في صيف 1992 أقدمت الميليشيات الصربية المحاصرة للعاصمة سراييفو على قصف إحدى البنايات التي تتوسط المدينة؛ بناية لم تعرف بدايةً ماهيتها، القصف كان مركزًا ومتواليًا ومختلفًا؛ فالقنابل المستخدمة فيه كانت حارقة؛ حتى أنها أضاءت سماء سراييفو، ما هو المبنى وماحيثيات الأمر؟

#حياكم_تحت https://t.co/SPgZEdqabY

لم يكن مبنى عاديًا على الإطلاق؛ كان مكتبة البوسنة والهرسك الوطنية؛ لكن السؤال لماذا تُقدم الميليشيات الصربية على استهداف هذا المبنى بالذات دون ما حوله؟ لماذا كان القصف حارقًا ومصرًا على الإتيان على المبنى بكل ما يحتويه؟ ولنجيب على هذا السؤال؛ يجب أن نعود بالتاريخ! https://t.co/7zLcABcEVv

في قديم الأزل ومع بدايات تلمس الإنسان لمفهوم الدولة؛ صار عصيًا عليه أن يختزن كل المعاملات في ذاكرته؛ لذلك كان تفكيره منصبًا في اتجاه إيجاد ذاكرة إضافية تعينه على تنظيم شؤونه وشؤون من حوله وحفظ حقوقهم؛ ومع كثرة المحاولات اهتدى أخيرًا لأهم اختراع في تاريخ البشرية؛ ألا وهو الكتابة. https://t.co/LtsSKVMErY

تطورت الكتابة من النقش على ألواح طينية لدى السومريين إلى كتابة على أوراق البردي لدى المصريين القدماء؛ ثم توالت التحديثات والابتكارات؛ وبجانب ذلك أصبح الكتاب وعاء لما هو أكثر من المعاملات؛ حيث صار وعاء للخبرات والأسرار والآداب والعلوم بكافة مناحيها، من هنا برز خطره وأهميته. https://t.co/cc2mzlybwp

مع ندرة الأدوات وصعوبة الكتابة على مدار التاريخ، كانت الكتب ذات قيمة لا تضاهى؛ فأنت بها تمتلك زمام أمرك، وتمسك بجميع خبرات شعبك بين يديك، خبرات وأفكار تمكنك من الخطو للأمام على أرض راسخة، ومن ثم كان استهدافها من قبل أعدائك مطلبًا أساسيًا في كل حرب تخوضها. https://t.co/lJ0EQBPx9B


سيدرا الشريف

5 Blog mga post

Mga komento