1

سبق ان رفضت السعودية شغل مقعد غير دائم من مقاعد مجلس الأمن الدولي عام 2013 وذلك بعد ساعات من وقوع الاختيار عليها لتشغل المقعد للمرة الأولى في تاريخها.. هذا الرفض يُخرج السعودية من حرج الازمات بين الكبار كما هو الحاصل اليوم بين الشرق والغرب في اوكرانيا ويضعها في خانة الحياد ..

2

وهو الامر الذي يعيدنا كذلك لحيادية السعودية ابان الحرب العالمية الثانية والذي انتهى هذا الحياد باتفاق كوينسي عام 1945 بين الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت .. اليوم يعيش العالم ظروف سياسية وعسكرية واقتصادية اشبه بتلك التي حدثت ابان الحرب العالمية

3

الثانية خصوصا بعد التصعيد الغربي في اللحظة الاخيرة التي ضمن الغرب فيها توغل القوات الروسية في قلب اوكرانيا واصبح من الصعب التراجع .. الموقف السعودي حتى اللحظة يسير في الطريق الذي اتخذه قبل اندلاع الحرب الامر الذي يضعه في خانة المتفرج على صراع هذه الدول العظمى ..

4

السياسة الحكيمة هي تلك السياسة الصبورة التي تنظر لنهاية الطريق قبل اوله ومنتصفه فالسعودية تدرك منذ بداية ان الصراعات حول العالم في الشرق الاوسط وبحر الصين والاستيلاء على الثروات خصوصا النفط والغاز حول العالم قبل كتابة السطور الاخيرة من بنود النظام العالمي الجديد سوف تحسم بحرب

5

واسعة سواء كانت شرارتها الحرب اليوم في اوكرانيا او غيرها قبل الوصول لنقطة النهاية عام 2030..

وبقدر مانحمدالله على تلك الثروات تحت الارض نحمدالله على ثروة قيادة حكيمة فوق الارض ،،،