- صاحب المنشور: زكرياء المدغري
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش جدلية وجود الذكاء الاصطناعي كمُحلٍّ محتمل لأعمال التدريس، وسط تساؤلات حول فعاليته مقابل التجربة الإنسانية الغنية التي توفرها التعلم الشخصي. جميع الأفراد الذين شاركوا بالمناقشة متفقون على أن الذكاء الاصطناعي، رغم تطوره الكبير في مجال المعلوماتية والتخصص، إلا إنه يفتقر للأبعاد الإنسانية الأساسية كتلك المرتبطة بلغات الجسم، البيئة الديناميكية للفصول الدراسية، الدعم النفسي والعاطفي، وغيرها من المهارات الاجتماعية العميقة التي يوفرها المعلم البشري.
يؤكد "معالي بن عثمان" وكوثر الفاسي"على عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على تكرار التجارب الحياتية والمعرفية للشخصية البشرية. فهم يشيرون إلى أهمية القواعد العامة للعلاقات الإنسانية والتواصل غير اللفظي والتي تمكن المعلمين من تعديل اسلوب تدريسهم وفق تفاعلات الطلاب وردود أفعالهم. بالإضافة لذلك, يؤكدون على حاجتنا للحنان والكفاءة العاطفية والنفسية التي يقدمها المعلمون البشريون، والتي تبقى خارج نطاق خوارزميات الذكاء الصناعي.
وتشدد "نادين القبائلي" أيضاً على دور المشاعر الإنسانية واحتياجات الصحة النفسية داخل السياق التعليمي. تتساءل كيف يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي إدراك الاحتياجات الفردية وتحفيز الطلبة روحياً وعاطفياً كما نفعل نحن كمربيين بشر. وفي نهاية المطاف، تستعرض "سمية بن عروس" الفرق بين المرونة والحساسية البشرية وبروتوكلات البيانات المنظمة التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي.
بالتالي، توصّل الجميع لتأكيد ثابت بأن دور المعلمين البشريين هام وغير قابل للإستبدال بسبب خصائصهم الفريدة.