تأملات شخصية حول كورونا
لا بد ان نؤمن بان الخالق عز وجل خلق الحياة بكل توازناتها وتفاصيلها ومنها تواجد الكائنات الحية حول الإنسان حيثما حل ورحل.
فيروس كورونا وتحوراته هو احدها وقد جاء قبله مثله وسياتي بعده امثاله.
الخالق سبحانه هو الحافظ من قبل ومن بعد وهو العليم فلنثق به.
٥/١
امرنا خالقنا باتباع شريعة الاسلام وهي شريعة متكاملة وتعنى بالحفاظ على الصحة والوقاية من المرض والاخذ بأسباب ذلك ومنه التداوي، وفي حالة الاوبئة مراعاة عدم الحاق الضرر بالاصحاء ولا بصحة البيئة او المجتمع.
اي تفريط في ذلك سيترتب عليه ضرر اكبر على الانسان وعلى من حوله وعلى مجتمعه
٥/٢
الوباء ليس مرض شخصي كالسرطان مثلًا ينحصر ضرره على المصاب بل ضرره متعدي؛ فهو معدي شديد العدوى بل انه قاتل مميت.
إذًا تلقي اللقاح الذي أثبتت الدراسات العلمية نجاعته بتوفيق الله في احتواء الوباء وتخفيف حدة آثار الإصابة عند حصولها على المصابين بل وخفض نسب الوفاة واجب شرعي ووطني.
٥/٣
فلنبادر لتلقي اللقاح حتى تعود الامور الى مجاريها او قريبًا من ذلك بأسرع ما يمكن كما شاهدنا حول العالم في الدول الاخرى.
أما التراخي فأزعم بأنه لا يخدم مصالح البلاد والعباد ولا يمكن ان نتناول الموضوع بصفته أمراً شخصيًا اختياريًا كما نفعل دائما مع المرضى الذين لا يحبذون التداوي
٥/٤
في ظني ان على علماء الدين المسلمين واجب توعية مجتمعاتهم بإصدار فتاوى دينية ملزمة لحث المترددين منهم في دفع الضرر عن غيرهم.
ديننا الحنيف لا يمكن ان يكون نسخة من ديانات اخرى تمسكت بخزعبلات فاوردت قومها موارد الهلاك.
اني لكم ناصح وعليكم مشفق يا احبتي،اسأل الله ان يهدينا سواء السبيل.
