?ثريد?
ملخص حوار دار بيني وبين زميلي الأمريكي مارك حول امريكا والديمقراطية والحرية
مارك زميل دراسة في جامعة ولاية ميتشجن ومهتم بالشأن السياسي، وكان قد قرر باكرا معارضته لفكرة أنه لا يمكن أن يفوز برئاسة امريكا أحد-مهما كان مؤهلا- من خارج الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي
مارك يتفق معي في أن الديمقراطية الأمريكية تم تصميمها ليتم اختيار شخصيات محددة للرئاسة من الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، ويتم اختيار الشخصية حسب المخطط المراد تنفيذه مستقبلا، وله ملاحظات جمّة حول فكرة المجمع الإنتخابي وارتباط ساسة واشنطن بلوبيات المصالح والفساد المستشري
في حوار مارك معي، ذكّرني بأن موقفي من ترمب أعاد له ذكريات موقفي من الرئيس ريتشارد نيكسون، وسألني عن السرّ في ذلك
قلت له إن ما يجمع بين ترمب ونيكسون هو أنهما تعرّضا لضغط وهجوم شديد وانحياز غير مبرّر من الإعلام الأمريكي، وأنا مستقلّ ولديّ أدواتي الخاصة ولا يمكن أن يضلّلني الإعلام
الرئيس نيكسون- مثل ترمب- أراه رئيسا جيدا بل من أفضل الرؤساء، ولا يعني أنه ارتكب غلطة شنيعة أدّت إلى استقالته قبل أن يتم عزله( واترقيت) أن ننزعه هذا الحق كما يريد الإعلام
نيكسون سياسي عيار ثقيل وداهية، ولم يكن بحاجة لارتكاب تلك الغلطة، ولكنها غلطات الكبار التي تكلّف الكثير
كان نيكسون سيفوز في معركة إعادة الإنتخاب في عام ١٩٧٢ وبسهولة وهو ما تم لاحقا، اذ فاز ب ٤٩ ولاية من أصل ٥٠ ? على الديمقراطي جورج مكقوفرن، ولم يكن بحاجة للتجسّس على الحزب الديمقراطي والتورط في قضية واترقيت التي أطاحت به وهو في أوج مجده، كأول وآخر رئيس يستقيل أو يعزل https://t.co/o0IQVa20mG