كتب شيخنا العالم أديب الصانع قبل حوالي الـ 8 سنوات بعض الملحوظات حول موضوع الزلازل وكيف ينظر إليها، وأحب مشاركتها هنا [مع تصرّف طفيف] لأنها غاية في الدقة والنفاسة:
١-ينبغي التذكير ببعض القواعد الأولية في العقيدة، منها أن علم الله شامل لكل ما هو كائن فحدوث الزلزال معلوم عند الله سبحانه من الأزل: "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين"...
ومنها أن قدرة الله مطلقة وغير محدودة بالأسباب، فالله في كونه فعال لما يريد أما السنن فهي ترتيب إلهي للكون يتعامل معه الإنسان ضمن مفهوم التسخير.
٢- ينبغي التسليم بوجود العقوبات الإلهية بسبب الذنوب من خلال بعض الظواهر وهذا كثير في كتاب الله سبحانه وتعالى:
قال تعالى: " فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"
وقال تعالى: "فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور"