#الدولة_الأموية
أسباب تحريف التاريخ الأموي:
شاع عند كثير من المؤرخين و المحدثين أن تدوين العلوم الإسلامية و منها التاريخ قد بدأ في العصر العباسي، و أن هذه العلوم كانت قبل ذلك تنقل بواسطة الرواية الشفهية من راو إلى أخر،
غير أن دراسات حديثة أثبتت أن بدايات التدوين ترتد إلى ما قبل العصر العباسي بكثير، و ان بعض الاثار المكتوبة وجدت منذ عصر الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته و لكن من المرجح أنها كانت معدودة.
و انها كانت تمثل مذكرات يستعين بها الرواة و العلماء، و التدوين لم يصبح ظاهرة واسعة و مشتهرة إلا في العصر العباسي و هذا لم يحدث فجأة و انما سبقته مراحل طويلة من الكتابة.
العوامل التي لها الأثر على تحريف التاريخ الأموي:
أولا ضياع معظم النتاج التاريخي الباكر:
ضاعت جل الوثائق السياسية لذلك العصر بما يحمل من دلالات قوية على سير الحياة فيه من وجهة نظر حكومية أو إدارية و قد ساعدت عدة أسباب على ضياع ذلك التاريخ:
منها نظرة العلماء آنذاك إلى الآثار المكتوبة كعامل مساعد على التذكرة و الحفظ غير انه لا يصح ان يعول عليها بشكل اساس في التعليم و ذلك لتخوفهم مما يعرض للكتابة من تغيير او تبديل و تحريف فكان شعارهم " لا يفتي الناس صحفي و لا يقرئهم صحفي" و كان منهجم " لا تأخذوا العلم من الصحفيين".