- صاحب المنشور: إحسان الصمدي
ملخص النقاش:
تُعدّ العولمة ظاهرة عالمية مؤثرة تنتشر عبر العالم بسرعة فائقة، وتشمل جميع جوانب الحياة البشرية تقريبًا. هذه الظاهرة المعقدة لها وقع كبير على الثقافات والهويات الوطنية حول العالم. في هذا السياق، يبرز تساؤل حيوي: كيف تؤثر العولمة الثقافية على تماسك الهوية الوطنية؟
التأثيرات الإيجابية للعولمة الثقافية
- التبادل الفكري والثقافي: تعزز العولمة التواصل بين الشعوب المختلفة وتعزز تبادل الأفكار والمعارف التي يمكن أن تحفز التطور الثقافي والإبداع. مثلاً، قد ينتج ذلك عن انتشار الموسيقى العالمية والأدب والسينما مما يتيح الفرصة للناس للاطلاع على تجارب ثقافية متنوعة واستلهام منها.
- النمو الاقتصادي: غالبًا ما تأتي الاستثمارات الأجنبية نتيجة لعولمة الأسواق المالية والعلاقات التجارية. ويمكن لهذه الأموال الخارجية أن تدعم البنية التحتية المحلية وتمكن الشركات الناشئة أيضًا مما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحسين مستويات معيشة السكان.
- حقوق الإنسان والديمقراطية: تشجع قيم العدالة الاجتماعية المتجذرة عميقة الجذور ضمن الحراك العالمي نحو حقوق متساوية لجميع أفراد المجتمع بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو أي خصائص مميزة أخرى. وقد أدت حركة حقوق المرأة والحركات المناهضة للتمييز جنسيًا إلى تغيير المفاهيم التقليدية لدور كل جنس داخل مجتمعاته الأصلية وبالتالي المساهمة بإعادة كتابة القواعد العائلية والمجتمعية للإنسانية جمعاء وليس لأمة بعينها بحسب المواطنيات المختلفة المنتمية إليها فعلياً وفقاً لما هو معمول به حالياً بموجب شرعات الدول ذات الصلة خاصة تلك المستمدة أساساً من منطلق سماوي أصيل كما هي عليه اليوم لدى دولة قطر العزيزة وشقيقاتها العربيات الإسلاميات الأخريات أيضاً ممن ربطوا قوانينهم التشريعية مباشرة بنصوص كتاب رب العالمين الكريم وسنة الرسالة الخاتمية الصحيحة الكاملة للحبيب المصطفىﷺ .
الآثار السلبية للتأثير الغربي علي الهوية العربية الإسلامية :
على الرغم من المزايا المحتملة للعولمة ، إلا أنها تحمل بعض المخاطر الجديرة بالملاحظة فيما يتعلق بتآكل بعض مظاهر الذات الثقافية المحلية مثل الطابع الديني والتقاليد المعتادة للأخلاق العامة وذلك بسبب اعتماد نموذجين رئيسيين وهما "الأسلوب الرأسمالي" الذي يبني فلسفته الاقتصادية بإغفال الاعتبار الروحي تماماً مقابل التركيز المفرط على الجانبين العملي والمادي وحماية الملكية الخاصة كهدف سامٍ بينما يقوم الآخر بناءً على مجرد خطوات فردية غير منتظمة ولا منظمة أساساً بل تعتمد كليا وللأسف حالياً - وإن كان ليس بالضرورة مادام هدفنا هنا البحث العلمي الموضوعي فقط ولم نرصد صلاحيتها للنصح الأخلاقي مطلقـاً طبعـاً!- علي حريتها الشخصية المطّردة نسبيا رغم ارتباط كثير