أزمة البطالة بين الشباب العربي: تحديات وأفاق الحلول

تُعدّ أزمة البطالة ظاهرة عالميّة تؤثّر بشدة على الاقتصاد العالمي والاجتماعي. ومع ذلك، فإن تأثيرها أكثر حدة داخل المجتمعات العربية حيث يعاني شباب هذ

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:

    تُعدّ أزمة البطالة ظاهرة عالميّة تؤثّر بشدة على الاقتصاد العالمي والاجتماعي. ومع ذلك، فإن تأثيرها أكثر حدة داخل المجتمعات العربية حيث يعاني شباب هذه البلدان من معدلات بطالة مرتفعة مقارنة بالمتوسط العالمي. هذا المقال يستكشف الأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة وكيف يمكن معالجتها.

**الأسباب الجذرية لأزمـــة البطـــالة الشبابيــة**:

  1. نقص فرص العمل المناسبة: تشتهر عدة دول عربية بنقص واضح للوظائف المتاحة التي تتناسب مع المؤهلات التعليمية والتخصصات الحديثة لدى خريجي الجامعات والشباب عموماً. غالبًا ما تقود سياسات التوظيف التقليدية إلى تركيز كبير على القطاعات الحكومية بينما تهمل القطاع الخاص والمبادرات الحرة الصغيرة والكبيرة. هذا الوضع يخلق فجوة كبيرة بين سوق العمل واحتياجات الخريجين مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة.
  1. التعليم غير الفعال: يواجه نظام التعليم العديد من الانتقادات حول عدم مطابقته لسوق العمل الحالي واحتياجاته المستقبلية. ينصب التركيز الأكاديمي في بعض الأحيان فقط على الدرجة العلمية ولا يتناول المهارات العملية أو الريادة أو القدرة على الابتكار - كلها عناصر ضرورية للحصول على وظيفة ناجحة اليوم وغداً. وهنا يكمن دور تحسين النظام التعليمي لتلبية احتياجات السوق وتحفيز الأفراد لإطلاق مشاريعهم الخاصة بناءً على معرفتهم وخبراتهم المكتسبة خلال دراستهم الجامعية وبرامج التدريب الأخرى ذات العلاقة بسوق الأعمال المحلية والعالمية.
  1. التمييز ضد النساء والشرائح الاجتماعية المهمشة: تبقى مشاركة المرأة في القوى العاملة متدنية بسبب التحيزات الثقافية والقوانين المقيدة لحركتها وفي كثيرٍ من الدول العربية للأسف مازلت هناك تمييزات واضحة بحق الممثلين للسيدات ومختلف شرائح المجتمع المهمش مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة وغيرها ممن يشكلون جزء هام من قوة العمل الإنتاجية والتي تحتاج لدعم وتشجيع خاص للتغلّب على العقبات أمام دخول تلك الفئات الى الحياة العمليات مباشرة لما لذلك من مردود اقتصادى واجتماعى ايجابي كبير .
  1. ضعف المؤسسات الريادية: تعدُّ ريادة الأعمال أحد أهم الأسس لخلق الوظائف الجديدة والإبداع الاقتصادي خاصة أثناء فترات الركود الاقتصادي كما نشهد حالياً نتيجة جائحة كوفيد-19 العالمية الأخيرة ، إلا أنه ليس هنالك ثقافة راسخة لهذه الظاهرة مجتمعياً وقد تكون التشريعات والأنظمة البيروقراطية عامل رئيس بتراجع مستوى اندفاع الشباب نحو إنشاء المشاريع الناشئة المفيدة والخارجة عن الروتين المعتاد الأمر الذى يستدعى تطوير منظومات دعم محفزة للشركات الصغرى والحيلولة دون عقبات فرض رسوم عالية وضرائب مرتفعه عليهم وهو امر تجاوزه الكثير من العالم الثالث المتحضر الغنى بالموارد البشرية والفكرية الثاقبة .

```html

الحلول المحتملة لمشكلة البطالة


عامر بن البشير

4 Blog des postes

commentaires