الجاحظ
العلامة المتبحر ذو الفنون، أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري المعتزلي، صاحب التصانيف.
أخذ عن النظام.
وروى عن : أبي يوسف القاضي، وثمامة بن أشرس.
روى عنه : أبو العيناء، ويموت بن المزرع ابن أخته.
كان أحد الأذكياء.
قال ثعلب : ما هو بثقة.
وقال يموت : كان جده جمالا أسود . https://t.co/aOxWqERk3K
وعن الجاحظ : نسيت كنيتي ثلاثة أيام، حتى عرَّفني أهلي .
قلت : كان ماجنا قليل الدين، له نوادر .
قال المبرد : دخلت عليه، فقلت : كيف أنت ؟ قال : كيف من نصفه مفلوج، ونصفه الآخر منقرس ؟ لو طار عليه ذباب لآلمه، والآفة في هذا أني جزت التسعين .
وقيل : طلبه المتوكل، فقال : وما يصنع أمير المؤمنين بشق مائل، ولعاب سائل ؟!
قال ابن زَبر : مات سنة خمسين ومائتين .
وقال الصولي : مات سنة خمس وخمسين ومائتين .
قلت : كان من بحور العلم، وتصانيفه كثيرة جدا .
قيل : لم يقع بيده كتاب قط إلا استوفى قراءته، حتى إنه كان يكتري دكاكين الكتبيين، ويبيت فيها للمطالعة، وكان باقعة في قوة الحفظ .
وقيل : كان الجاحظ ينوب عن إبراهيم بن العباس الصولي مدة في ديوان الرسائل .
وقال في مرضه للطبيب : اصطلحت الأضداد على جسدي، إن أكلت باردا أخذ برجلي، وإن أكلت حارا أخذ برأسي .
ومن كلام الجاحظ إلى محمد بن عبد الملك : المنفعة توجب المحبة، والمضرة توجب البغضة، والمضادة عداوة، والأمانة طمأنينة، وخلاف الهوى يوجب الاستثقال، ومتابعته توجب الألفة .