- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهدت دول مجلس التعاون الخليجي تحولا كبيرا نحو الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الحديثة. هذا التحول الذي جلب معه فوائد عديدة مثل سهولة التواصل والوصول إلى المعلومات، قد طرح أيضا تحديات جديدة فيما يتعلق بالصحة النفسية خاصة بين الشباب.
الدراسات تشير إلى ارتفاع ملحوظ لمعدلات القلق والاكتئاب والإجهاد لدى الشباب الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة نتيجة للاستخدام المكثف للتكنولوجيا. العزلة الاجتماعية الناجمة عن الاعتماد الكبير على العالم الرقمي، بالإضافة إلى الضغط المستمر للحفاظ على صورة مثالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤديان إلى مشاعر عدم الرضا وانخفاض الثقة بالنفس.
الاستخدام العالي لوسائل التواصل
تقضي العديد من الشريحة السكانية الشابة ساعات طويلة يوميا أمام شاشات الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة، مما يعرضهم لمحتوى سلبي ومتنافس للغاية. الدراما الصورية التي يتم تقديمها غالبًا عبر هذه الوسائط تخلق توقعات غير واقعية وتؤثر سلباً على احترام الذات والصحة العقلية العامة.
الحاجة لإعادة التوازن
من أجل معالجة هذه المشكلات، هناك حاجة واضحة لإستراتيجيات صحية رقمية. يشمل ذلك تعليم الأطفال والشباب حول كيفية استخدام الإنترنت بطريقة آمنة ومفيدة. كما أنه من المهم توفير خدمات دعم نفسية محترفة وقابلة للوصول إليها.
بالإضافة لذلك، يمكن للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي أن تعمل على تطوير سياساتها الوطنية لتشجع نمط حياة أكثر توازنًا - حيث تكون التقنية جزءًا منه وليس كل شيء فيه. وهذا سيضمن مستقبلًا صحيًا واجتماعيًا واجتماعي رقمي متوازن لأجيال المستقبل.