- صاحب المنشور: طه الدين الموريتاني
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتقديم موجه مثير للتفكير حول المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث أعرب العديد من الأفراد عن قلقهما من أن هذا قد يؤدي إلى تقليص دور المعلم واستبداله بالأدوات الرقمية، وبالتالي تقويض العلاقة الإنسانية الأساسية في عملية التعلم.
ومن بين المشاركين الرئيسيين، وئام البارودي، قدم منظوراً مختلفاً، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه كأداة داعمة للمعلم، وليس منافسا له. اقترحت فكرة أن هذه التقنية يمكن أن تحمل بعض الالتزامات الإدارية مثل التقييم، وبالتالي تسمح للمدرسين بالتركيز أكثر على الانخراط الشخصي مع الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، أكدت أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحقيق تعلم شخصي وتحسين التواصل عبر تقديم مواد تعليمية مخصصة وتحليل أداء الطلاب. ولكن رغم كل هذه الفوائد، اعترف أيضًا بإمكانية المبالغة في الخوف من القضاء على العلاقات الإنسانية.
علياء الزرهوني اتفقت مع رؤية دعم الذكاء الاصطناعي للمعلم، ولكنها حثت الجميع على التحلي بالحذر عند تطبيق هذه التقنية. رأت أن هناك خطر في الاعتماد الكلي على الأدوات الرقمية والذي قد يؤدي بالفعل إلى "هيمنة الآلة على الإنسان". وأكدت على أهمية العلاقة البشرية بين المعلم والطالب والتي لا ينبغي التقليل منها بحجة التقدم التكنولوجي. وقدمت اقتراحا مهما وهو تنظيم عملية الدمج بين التكنولوجيا والمعرفة البشرية للحصول على توازن يخدم العملية التعليمية بشكل أفضل.
أما لطيفة بن منصور فقد عززت هذه النقطة، مؤكدة على أن الروح الإنسانية والجوانب العاطفية التي يجسدها المعلم غير قابل للاستبدال بتكنولوجيا بسيطة مثل برمجة الكمبيوتر. شددت على ضرورة وجود سياسات تمنع هيمنة الآلات على الجانب الأكثر أهمية في التعليم، وهو العلاقة الإنسانية والتفاعل الحي.
وفي نهاية المطاف، وصل نهى الحلبي إلى نفس الاستنتاج، موضحة أن روح الإنسان وعاطفته اللافتة في التعليم لا يمكن أن تتم محاكاتهما بواسطة برنامج حاسوب. وأكدت على الحاجة المستمرة للاحترام المتبادل والتفاعل الشخصي بين المعلمين والطلاب كنظام أساسي للتعليم.
بشكل عام، يشير هذا النقاش إلى أهمية التوازن عند إدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم. بينما يتم التأكيد على الفوائد المحتملة لهذه التقنية، مثل تخصيص التعلم والدعم الإداري، فإنه أيضا يستكشف المخاطر المرتبطة بها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الإنسانية والحاجة إلى جسم بشري قادر على العاطفة والتفاهم.
