زرياب هو أبو الحسن علي بن نافع مولى أمير المؤمنين المهدي العباسي و(زرياب) لقب غلب عليه ببلاده من أجل

زرياب هو أبو الحسن علي بن نافع مولى أمير المؤمنين المهدي العباسي و(زرياب) لقب غلب عليه ببلاده من أجل سواد لونه، مع فصاحة لسانه، وحلاوة شمائله، شبه بطا

زرياب هو أبو الحسن علي بن نافع مولى أمير المؤمنين المهدي العباسي و(زرياب) لقب غلب عليه ببلاده من أجل سواد لونه، مع فصاحة لسانه، وحلاوة شمائله، شبه بطائر أسود غرد عندهم، وكان شاعراً مطبوعاً، وكان ابنه أحمد قد غلب عليه الشعر أيضا https://t.co/NjMxg40c4j

وكان من خبره في الوصول إلى الأندلس أنه كان تلميذاً لإسحاق الموصلي ببغداد، فتلقف من أغانيه استراقاً، وهُدِيَ من فهم الصناعة وصدق العقل مع طيب الصوت وصورة الطبع إلى ما فاق به إسحاق، وإسحاق لا يشعر بما فتح عليه، إلى أن جرى بالرشيد مع إسحاق خبره المشهور في الاقتراح عليه بمغن غريب

مجید للصنعة لم يشتهر مكانه إليه، فذكر له تلميذه هذا، وقال: إنه مولى لكم، وسمعت له نزعات حسنة، ونغمات رائقة ملتاطة بالنفس، إذا أنا وقفته على ما استغرب منها وهو من اختراعي واستنباط فكري، أُحدث أن يكون له شأن، وقال الرشید: هذا طُلبتي، فأحضرنيه لعل حاجتي عنده، فأحضره

فلما كلمه الرشيد أعرب عن نفسه أحسن منطق وأوجز خطاب، وسأله عن معرفته بالغناء، فقال: نعم أحسن منه ما يحسنه الناس، وأكثر ما أحسنه لا يحسنونه، مما لا يحسن إلا عندك ولا يُدَّخر إلا لك، فإن أذنت غنيتك ما لم تسمعه أذن قبلك، فأمر بإحضار

عود أستاذه إسحاق، فلما أدني إليه وقف عن تناوله

وقال: لي عود نحته بيدي وأرهفته بإحكامي، ولا أرتضي غيره، وهو بالباب، فليأذن لي أمير المؤمنين في استدعائه، فأمر بإدخاله إليه، فلما تأمله الرشيد وكان شبيهاً بالعود الذي دفعه، قال له: ما منعك أن تستعمل عود أستاذك؟ فقال: إن كان مولاي يرغب في غناء أستاذي غنَّيته بعوده،


راضية الجوهري

5 Blog mga post

Mga komento