• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف القطاعات الصناعية، أصبح تأثير هذه التكنولوجيا الحديثة على سوق العمل موضوع نقاش رئيسي. بينما يفتح الذكاء الاصطناعي أبواباً جديدة للإنتاجية والابتكار، فإنه يشكل أيضاً تهديدًا محتملًا لعدد كبير من الوظائف التقليدية. في هذا المقال، سنستعرض بعض الجوانب الرئيسية لهذا التأثير وكيف يمكن معالجته.

التحديات الحالية

1. إزاحة الوظائف: أحد أكبر المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هو فقدان الوظائف. العديد من الأدوار التي تتطلب تكرار العمليات أو اتخاذ قرارات مبنية على بيانات يمكن تحويلها إلى روبوتات أو خوارزميات ذكية. الدراسات تشير إلى أنه بحلول عام 2030، قد يتم استبدال حوالي 80 مليون وظيفة عالمياً بسبب الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة مثل التعلم الآلي والعمليات الذكية الأخرى المستندة للذكاء الاصطناعي.

1. تغيير المهارات المطلوبة: لن يتوقف الأمر عند مجرد خسارة الوظائف؛ بل سيؤدي أيضًا إلى تغيرات كبيرة فيما تحتاج إليه الأسواق من مهارات. ستكون هناك حاجة متزايدة للمهنيين الذين يجيدون البرمجة، التحليل الكمي، هندسة البيانات وغيرها من المجالات الرقمية والإبتكارية. وهذا يعني أنه سوف تكون هنالك فترة انتقالية حيث سيكون هناك طلب أقل بكثير على بعض العمال الحاليين مما يؤدي بالتالي لصعوبات عاطلتهم وإعادة تدريبهم.

1. عدم المساواة الاقتصادية: رغم الفوائد المحتملة للنمو الاقتصادي الشامل نتيجة الابتكار التكنولوجي المدفوع بالذكاء الاصطناعي إلا انه يوجد أيضا خطر زيادة عدم القدرة علي الوصول الي فرص عمل جيدة ضمن مجتمعنا العالمي اليوم .القوى العاملة الأكثر تعرضا للأثر السلبي هي غالبًا تلك ذات المؤهلات الدنيا والمعرفة المحدودة بالأدوات الجديدة والتي قد تواجه صعوبة خاصة بمجابهتها للتغييرات الناجمةعن الثورة الرقمية .

الأفق المستقبلي

رغم وجود مخاطر واضحة ، فان تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي توفر كذلك فرصة هائلة لإحداث تغيير جذري نحو أفضل لحياة البشر عموما وذلك عبر عدة جوانب :

4.تعزيز الإنتاجية: الذكاء الاصطناعي قادر فعلا علي تحقيق كفاءة عالية ومضاعفة إنتاجية السلع والخدمات المختلفة بدون ازالة أي عامل بشري تماما وإنما بتوفير الوقت والجهد اللازمة لهؤلاء الأفراد لأعمال أكثر أهمية وقيمة داخل المنظمة .

5.إنشاء وظائف جديدة: بالإضافة إلي القضاءعلي البعض منها , فإن تطوير تقنيات مختلفة تستند إلي علوم المعلوميات تعتبر مصدر دائم لتوليد أعمال وعناصر جديده لم يكن لها وجود سابقا ويعد الذكاء الاصطناعي أحد محركات هذه العملية وهو الذي يساهم بازاله العديد من العقبات أمام ظهور نماذج اعمال غير مسبوقه وبالتالي حتم خلق فرص عمل مبتكرة ومتجددة باستمرار ولذلك فمن الضروري الاستعداد لهذه المواقف والاستثمار فى التعليم الدائم للعامل البشري للحفاظ عليه مواكب لما يحدث حول العالم من تقدم علمى وفنى حتى يستطيع اللحاق بركب المجتمع الجديد وما ينتج عنه من احتياجات متنوعة سواء كانت متعلقة بالإداره أم بإدارة المشاريع ام حتى الطب والصحة العامة فالجميع معرض للتوظيف بنسبة متفاوتة حسب طبيعة مجاله الخاص ويمكن تلخيص الحل:-

• إعادة النظر بقواعد التدريب والمناهج المعتمدة حاليا واستبدالها بأنواع اخرى ادائيه تساعد الخريجين فى فهم كيفية تطبيق نظرية العلم التطبيق مباشرة بعد انهاء مرحلة الدراسه الجامعية –زياده التركيزعلى دورات التسويق الشخصي بهدف تهيئة الشباب لسوق العمل الحديث وتمكينهم بأدوات الاتصال والسلوك الملائمة لتكوين شبكة علاقات واسعه تفيد حياتھم المهنیه لاحقًا بما يعادل ذلك دور مجموعةخبراء خاصه بهم لاصحاب الأعمال الصغيرةوتقديم دعم مادي مباشر لفئات المعرضين لعزل خارج الخطوط الأمامية لتطور السوقالعامل كالعمال اليدوية والعاملين بالمكاتب الادارية لمنحه الفرصه لتحقيق استقلال اقتصادي مؤقت خلال فترة الانتقال الانتقال الى بيئة العمل الجديدة