التعليم الإلكتروني: فرص وتحديات المستقبل الرقمي

مع تطور التكنولوجيا وانتشار الإنترنت بسرعة غير مسبوقة، أصبح التعليم الإلكتروني حقيقة واقعة. يفتح هذا التحول الجديد العديد من الفرص والتحديات المثيرة ا

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:
    مع تطور التكنولوجيا وانتشار الإنترنت بسرعة غير مسبوقة، أصبح التعليم الإلكتروني حقيقة واقعة. يفتح هذا التحول الجديد العديد من الفرص والتحديات المثيرة التي تحتاج إلى دراسة متأنية لتحقيق الاستفادة القصوى منه. فيما يلي نظرة شاملة حول التعلم عبر الإنترنت وأثره على منظومة التعليم التقليدية وكيف يمكننا تحسين تجربة الطلاب والمعلمين معاً:

الفرص:

  1. التوافر والمرونة: أحد أهم مزايا التعليم الإلكتروني هو أنه يلغي الحاجة للذهاب إلى صفوف فعلية داخل مباني المدارس أو الجامعات. يمكن للطالب الوصول للمواد الدراسية ومتابعة الدروس عندما يناسب جدول أعماله الخاص به. هذه المرونة تسمح للأشخاص الذين لديهم ظروف حياتية خاصة مثل الأمهات العاملات والموظفين وممارسة الرياضيين وغيرها بالاستمرار بتحصيل علمي بدون المساس بالتزامات أخرى.
  1. تنوع محتوى الدروس: يتيح الوسائط المتعددة المستخدمة ضمن بيئات التعلم الافتراضية (VLEs) تقديم مجموعة شاسعة من المحتويات الغنية والبصرية والإبداعية أكثر مما قد توفره الصفوف الصفية التقليدية. هذه الرسومات ثلاثية الأبعاد والفيديوهات الشرحية والجولات الإرشادية الافتراضية تعزز الفهم وتمتد لتغطية مواضيع يصعب شرحها بصورة مباشرة.
  1. إمكانية التواصل العالمي: لقد غزا التعليم الإلكتروني حدود الجغرافيا تمامًا؛ فهو يسمح للتلاميذ بالمشاركة في دروس تجمع طلاباً من جميع أنحاء العالم الواسع. يشكل ذلك فرصة ثمينة لتعزيز الثقافات المحلية المختلفة وفهم اختلافات المجتمع البشري وتعظيم الاحتكاك بين الأفكار المتحابة والتي قد تكون مختلفة الولادات.
  1. تكلفة أقل واستدامة أكبر: عادة ما ترتفع تكاليف نقل المعيدين والكتب والأوراق والموارد الأخرى المرتبطة بالمنظومة التعليم التقليدي. اليوم ومع انتقال العملية التدريسية إلى شبكة الانترنت فإن الكثير منها بدأ يتميز بنقص تلك المصاريف وبالتالي تخفيض نسبة نفقاته العامة مقارنة بسلفيه. وهذا يؤهل مؤسسات التعليم لاستثمار أموالها بأماكن ضرورية أخرى.

التحديات:

  1. الربط الاجتماعي: للمدرسة الجامعية دور مهم في تسخين العلاقات الاجتماعية بين زملاء الدراسة وجذب نوعية جيدة منهم. وقد يعاني طلبة دورات تعلم الكترونية محضة فقدان جاذبية الصداقات المقربة وضياع أجواء المنافسة الصحية القائمة بإطار أخلاقي وسط رفاق درجته.
  1. مشكلة المحافظة على التنبيه أثناء الاختبارات: تتطلب اختبارات عليا مستوى عالٍ من التركيز والحذر لدى أدائه وذلك حتى يحصل نتيجة جديرة بجدارته العلمية. ويمكن اعتبار الامتحانات المبنية اعتماد كليا على نظام التقييم الداخلي أنها عرضة للغش ولن تصف الواقع الأكاديمي للشخص الذي يجيب عنها بشفافية مطلقة.
  1. مهارات تقنية غير مكتسبة: يوجد فئة كبيرة نسبياً ممن ليس لديه القدر الكافي لإتقان مهارات استخدام برنامج الويب الأساسي أو كيفية تثبيت برمجيات جديدة مثلاً

يارا بن إدريس

7 Blog posting

Komentar