• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  مع استمرار تطور التكنولوجيا، برزت العديد من الأدوات الجديدة التي تساهم في تحسين جودة الحياة البشرية. أحد هذه المجالات هو استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في مجالات الصحة العقلية والنفسية. يوفر تطبيق الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتوفير خدمات صحية نفسية شخصية وملائمة للجميع، حيث يمكن لهذه التطبيقات digital تقديم دعم مستمر للمستخدمين الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أو غيرها من المشكلات الصحية النفسية الشائعة.

أولاً وقبل كل شيء، يتيح الذكاء الاصطناعي الوصول إلى العلاج النفسي الفوري والمستدام. يمكن للتطبيق الرقمي الذي يستخدم تقنيات التعلم الآلي تصنيف الأعراض وتقديم نصائح مخصصة بناءً عليها. هذا type of الدعم المستمر يمكن أن يساعد الأفراد على إدارة أعراضهم اليومية بشكل أكثر فعالية ويمنع تفاقم الحالات الصحية النفسية. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر البعض بالراحة عند طلب المساعدة عبر الإنترنت بسبب عدم الكشف عن هويته والإمكانية للحصول على مساعدة بدون خوف من الحكم الاجتماعي.

فوائد التطبيق الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي

1. التقييم الأولي: باستخدام مجموعة متنوعة من الأسئلة والأدوات الاختبارية، يمكن للتطبيق تحديد مستوى خطورة الحالة والاستعداد للعلاج.
2. الدعم المستمر: كما ذكرت سابقًا، يقدم الذكاء الاصطناعي دعماً يومياً ومتزامناً، مما يحسن التواصل ويعزز الشعور بالأمان لدى المستخدم.
3. توصيات شخصية: باستخدام بيانات المرضى والبحث العلمي، يمكن للتطبيق تطوير توصيات علاج مخصصة لكل حالة فردية.
4. تقليل الانتظار: غالبًا ما تكون الانتظارات الطويلة مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالحصول على المساعدة الطبية التقليدية. مع وجود تطبيق رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يتم تجاوز تلك المشكلة تماماً لأن المعالج متاح دائماً وعلى مدار الساعة.

التحديات والحلول المحتملة

على الرغم من فوائد هذه التكنولوجيا المتقدمة، هناك بعض المخاطر والتحديات التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

* خصوصية البيانات: تعد حماية معلومات العملاء أمرًا حيويًا لثقة المستخدم. لذلك، يجب وضع قوانين صارمة لحماية الخصوصية وضمان سلامة جميع المعلومات الشخصية.

* اعتماد النظام: رغم قدرتها الهائلة على التعامل مع كم هائل من البيانات وتحليلها بسرعة وكفاءة عالية جدًا مقارنة بالإنسان؛ فقد تحتاج تكنولوجيا AI وقت طويل حتى تثبت نفسها كبديل موثوق به تمامًا للأخصائي البشري المؤهل علميًا وعاطفيًا أيضًا!

* العلاقة الإنسانية: العنصر الإنساني مهم للغاية أثناء عملية العلاج. وقد يؤدي الاعتماد الكبير على الأجهزة الإلكترونية إلى خطر فقدانه لهذا الجانب الحيوي من العملية العلاجية. لكن الحل هنا يكمن في دمج عناصر بشرية مثل جلسات الفيديو أو المكالمات الصوتية داخل التطبيق نفسه لتحقيق توازن أفضل بين الروبوت والداعم البشري.

إن الخطوة التالية الواضحة هي مواصلة البحث والتنمية لتلك التقنيات نحو تحقيق هدف واحد وهو جعل الخدمات النفسية بأفضل شكل ممكن بحيث تتناسب مع احتياجات المجتمع الحديث بطرق فعالة وآمنة وفي الوقت المناسب كذلك.