• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) عاملاً حاسماً ومغيراً للعبة في مختلف الصناعات. يمتد تأثير هذا التحول التكنولوجي الواسع إلى سوق العمل حيث يشكل تحديات كبيرة كما يوفر فرصاً جديدة غير مسبوقة. ومن خلال استعراض البيانات والإحصائيات المتاحة، يمكننا تقسيم هذه التأثيرات الرئيسية إلى فئتين رئيسيتين: تلك التي قد تؤدي إلى فقدان وظائف بشرية وتلك التي تتوقع خلق فرص عمل جديدة تمامًا.

الفئة الأولى: فقدان الوظائف بسبب AI

1. الوظائف الروتينية: العديد من الوظائف التي تعتمد على أعمال روتينية متكررة مثل معالجة البيانات، الدعم الإداري، والقيادة الآلية لأجهزة القيادة الذاتية، معرضة لمخاطر عالية بخسارة محتملة نتيجة لاستخدام الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وفقا لتقرير نشره البنك الدولي، فإن حوالي 85% من الأعمال اليومية للموظفين في بعض القطاعات يمكن القيام بها بواسطة البرمجيات الحالية ذات الاستفادة من التقنيات الحديثة.

1. القوى العاملة غير التعليمية: الأشخاص الذين يعملون بكفاءة أكبر في أدوارهم بناءً على المهارات اليدوية أو الرسمية فقط وليس لديهم خلفية تعليم عالي، هم أكثر عرضة لخسائر المحتمل لوظائفهم أمام الحلول التكنولوجية الجديدة. تشير دراسة أجرتها منظمة العمل الدولية إلى أنه بحلول سنة ٢٠٣٠ سيحتاج حوالي ١٥٪؜ من القوى العمالة العالمية لإعادة تدريب نفسها حتى تستمر في مواجهة الطلب السوقي المستقبلي.

1. عدم القدرة على التعلم المستمر: غياب المرونة المعرفية أو عدم الاهتمام باستمرار بتعلم مهارات جديدة أمر يؤثر بشكل كبير أيضًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على المنافسة في سوق العمل الجديد المعتمدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. إن الأفراد الذين يتمتعون بمستويات أعلى من اللياقة المعلوماتية وقابلية للتكيف مع تقنيات جديدة سوف يحافظون على قدرتهم على توليد قيمة للمنظمات ويصبحوا مطلوبين أكثر مقارنة بالأقل انفتاحًا.

1. التأثير الاقتصادي العالمي: هناك مخاوف بشأن كيفية توزيع الثروة بعد زيادة الاعتماد الكبير على استخدام آلات ذكية تعمل بنظام خوارزميات مدمجة مع عمليات اتخاذ القرار. وقد يوحي ذلك بأن عدد أقل من الناس سيكون لديه دخل محترم مقارنة بعصر ما قبل انتشار الذكاء الاصطناعي. لكن ثمة اعتقاد آخر يقول بأن الزيادة الهائلة في الكفاءة المنتَجة ستؤدي إلى نمو اقتصادي عالمي وبالتالي فتح المجالات الأمامية للأعمال التجارية الناشطة حاليا والتي تحتاج الى المزيد من موظفي الخدم.

الفئة الثانية: خلق فرص عمل جديدة عبر الذكاء الاصطناعي

1. مهارات فريدة: بينما تقوم الآلات بأتمتة الوظائف الأساسية، فإن وجود ضرورة ملحة ومتزايدة للمهنيين الذين يستطيعون فهم وتعاطي الخوارزميات المعقدة وأساليب العلاج الطبي الحديث وغيرهما مما يسمى بـ "مهارات القرن الواحد والعشرين" زاد الطلب عليه بشدة سواء لدى الشركات الخاصة أو الحكوماتها.

1. طبيعة العمل الديناميكية: يتطلب التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا إعادة النظر في طبيعة الأعمال. لن تكون معظم الأنشطة قائمة فقط كالعمل المكتبي الذي كان معروفًا سابقًا؛ بل سيندمج الجانبان معًا بطرق مبتكرة. وهذا يعني ظهور أنواع مختلفة جدًا من الأدوار العملية داخل بيئات العمل المختلفة.

1. قطاعات ناشئة: ظهرت قطاعات صناعية جديدة اعتمادًا بشكل كامل على القدرات الرائدة لبرمجيات واستراتيجيات مبنية أساسًا على علوم البيانات والحوسبة الضخمة والمعرفة المتقدمة حول الذكاء الاصطناعي نفسه. أمثلة عليها تطوير حلول رقمنة الصحة العامة والمشاركة المجتمعية الإلكترونية وإدارة المدن الذكية والأخلاقيات الأخلاقية المرتبطة باستخدام البيانات الشخصية وما شابه.

1. تحسين الجودة النوعية للعمل: رغم خسارتها الجزئية لأجزاء صغيرة من مجالات اختصاصها الأصلية، إلا أن الكثير ممن يعملون ضمن نطاق الطاقة الشمسية ربما سوف يش