- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
لقد حظيت الألعاب الإلكترونية بشعبية واسعة خلال السنوات الأخيرة، خاصةً مع تزايد استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. بينما يرى البعض أنها مصدر للترفيه وتطوير المهارات، إلا أنها أثارت قلقًا بشأن تأثيرها المحتمل على الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال والمراهقين. هذا المقال سيستعرض الدراسات الحديثة التي قارنت بين التأثيرات المحتملة لهذه الألعاب على الشباب من مختلف الجنسين.
زيادة الوقت أمام الشاشات وأثره السلبي المحتمل
أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين مدة الاستخدام الطويلة لأجهزة الوسائط المتعددة وبين مشاكل صحية نفسية مختلفة لدى الأطفال والمراهقين. فقد وجدت دراسة نشرت عام 2018 في مجلة "Psychological Science" ارتباطًا بين ساعات المشاهدة اليومية للشاشة وانخفاض مستويات الوضوح المعرفي لدى المشاركين الصغار الذين تراوحت أعمارهم من 3 إلى 17 سنة. كما ربطت دراسة أخرى أجريت عام 2019 نشر نتائجها في المجلة الأمريكية لعلم النفس السريري (Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry) بين وقت اللعب الكبير باستخدام الألعاب الإلكترونية وزيادة احتمالية الشعور بالضيق النفسي والإكتئاب لدى الفتيان بالمقارنة بنظرائهن الإناث. ربما يعزى ذلك إلى اختلاف تفكير البنات الأكثر خصبًا حول كيفية إدارة وقتهم ومشاركة اهتمامات متعددة بعكس الأولاد المحبين للعزل والاستمتاع بأنشطة ذات طبيعة فردانية مثل ألعاب الفيديو. بالإضافة لذلك, تشير بعض التقارير أنّ مشاركة الصبية بأعداد كبيرة وملحوظة أكثر مما هي عليه الحال بالنسبة للإناث مما يمكن اعتباره عامل خطر آخر يتطلب التدقيق فيه.
الآليات المسؤولة عما يحدث؟
من الجدير ذكره أنه ليس كل أنواع الألعاب لها نفس تأثيرات النظام الطبيعي المعتمد عليها داخل البيئة المنزلية للمستخدم الأصغر سنًا. فاللعب التفاعلي والتشاركي الذي يشجع التواصل الاجتماعي ويحفز الفكر المنظم قد يساهم بإيجابية نحو مساعدتك الطفل للتواصل اجتماعيا وفي حل القضايا المعقدة بطريقة أفضل؛ ولكن حين تصبح هذه التجربة غامرة ومتطفلة, فإليك هنا مخاطر محتملة تحتاج لمعالجتها قبل ان تتفاقم الأمور ويتجاوز الضرر جميع الحدود الضيقة لنشر ثمار التعاطف الإنساني المبكرة لدى خصائص طفل صغير مهاراته الاجتماعية غير مكتملة حتى الآن! إذن فإن نوعيات تلك النوع من المنتوجهات الإعلامية الرقمية تعد محددا أساسيا لتحديد مدى خطورة استعمالها كوسيلة تربوية تعليمية موجهة لنمو طفلك وفقا لاحواله الخاصة وظروف مجتمعاته المختلفة المحيطة به بكل صنعه واحسن افعال ارضائه بل ولا تغافلت عنه أيضا رحمة الرحمان الرحيم سبحانه وتعالى عندما قال:" وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون".
وفي النهاية يبقى دور الأسرة المؤسسية الأساس برفقة العالم التربويين مهملا اذحرجه واجبة لتحويل هاته المقاربة النظرالية الي واقع عمليا مفيدا وصالح لكل افراد المجتمع الواسع وليس مجرد جزء منه مغذوب له شأن كبير وقداسة عظيمة عند سماوات الله جل جلاله وعظيم سلطان ملكوت الكون برحمته ولطفه وعدله وفيه صلاح حال اولاده المؤمنين يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .