- صاحب المنشور: لينا البدوي
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، أصبح التأثير المتزايد للتكنولوجيا على حياتنا اليومية أمرًا لا يمكن تجاهله. بينما تقدّم لنا هذه التقنيات العديد من الفوائد مثل زيادة الكفاءة والوصول إلى المعلومات بسرعة، إلا أنها قد تحمل أيضًا تحديات غير متوقعة خاصة فيما يتعلق بصحتنا العقلية والنفسية. ستتناول هذه الدراسة كيف أثرت الوسائل الرقمية الحديثة، والمواقع الاجتماعية والألعاب الإلكترونية خاصة، على الأفراد من وجهات نظر مختلفة تتضمن الجوانب الإيجابية والسلبية المحتملة لهذه العلاقات الجديدة.
المشهد العام: الولوج الدائم عبر الإنترنت
أصبحت الحياة الحقيقية والشخصية ذات ارتباط وثيق بالوجود الرقمي الآن أكثر من أي وقت مضى. يجد الكثيرون أنفسهم غارقين في عالم الأجهزة المحمولة والتطبيقات المختلفة التي توفرها الشركات الناشطة في مجال التكنولوجيا. يشمل ذلك كل شيء بدءاً من الرسائل النصية البسيطة وانتهاء بالألعاب المعقدة ثلاثي الأبعاد والتي تشغل ساعات طويلة يومياً. إن سهولة الوصول لهذه الخدمات تجعلها جزءا أساسيا ومتكرراً منهج حياة الإنسان الحديث مما يؤدي إلى خلق بيئة رقمية ثابتة وغامرة للغاية.
الآثار الإيجابية للتقنية على الصحة النفسية
يمكن اعتبار بعض أنواع الاستخدام الذكي للتكنولوجيا عامل مساعد لصحة نفسية أفضل بدلاً من كونها مصدر عبء عليها. فمثلاً، يتم استخدام المنصات الإلكترونية كأدوات فعالة لإدارة الاكتئاب وتقديم المساعدة للمصابين بأمراض عصبية أخرى كما هو الحال مع مرض الزهايمر وألزهايمر حيث تعتبر أدلة بحث علمي دليلا حاسما حول دور التكنولوجيا في تحسين نوعية حياة هؤلاء المرضى . بالإضافة لذلك، فإن الأدوية المقدمة عبر الانترنت تلعب دوراً محورياً أيضاً في تعزيز الشعور بالتواصل الاجتماعي بين الناس مهما كانت بعد المسافات بينهم . علاوة علي ذلك ، فقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية الأخرى قدرتها علي العمل كمصدر دعم نفسي طويل المدى للأفراد الذين يعانون من حالة صحية سيئه بسبب وجود المشاكل الصحية والمستمرة لديهم ويواجهون مستويات عالية جدًا من الضغط النفسي والتوتر الداخلي المستمر .
التداعيات السلبية المحتملة لاستخدام التقنية على الصحة النفسية
وفي المقابل, هناك حالات عديدة تصنف ضمن قائمة السلبيات المرتبطة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة بطريقة خاطئة وغير مجديه منها : الاعتماد الكبير والإدمان الكبير والذي يعد أحد أكبر المخاطر الرئيسية المصاحبة لتلك المنتجات الثورية؛ إذ يشير البعض الي ان "الإدمان" هنا ليس مقتصرا فقط على المواد المؤثرة عقليا – كالمنشطات - ولكنه ايضا قابلا للاستسهال بالنسبة لبعض الأشخاص عند التعرض لمدة مطوله أمام الشاشة نظرا لامكانيتها بتوفير فرص متنوعة لجذب انتباه المتلقي وانخفاض مستوى التركيز لديه وضعفه ضد عوامل جذب الانتباه تلك مما يؤثر بالسلب علي حالتهم الصحيه والعاطفيه عموما وعلى الجانبية